“مورو”: مواجهة بشار الأسد بالسلاح فرض عين.. ولو نظمنا مليونيات فى فلسطين ستنتهى إسرائيل

قال الدكتور سيف عبدالفتاح، مستشار رئيس الجمهورية، إنه لا يجوز تشبيه الأحزاب الإسلامية بحزب الله اللبنانى، مؤكداً أن الفكر السياسى الإسلامى منتج بشرى يعتمد على مرجعية دينية، ويجب أن يؤثر مفهوم التعددية عليه.

واستشهد عبد الفتاح على ضرورة التعددية فى الأحزاب الإسلامية بتعدد التيارات الإسلامية والمذاهب الفقهية فى التاريخ والواقع الإسلامى، موضحاً أن السياسة هى فن صناعة البدائل، سواء فى استخدام الوسائل أو للوصول للنتائج.

وانتقد عبدالفتاح -خلال كلمته التى ألقاها فى الجلسة الأولى لليوم الثانى لمؤتمر “الإسلاميون وتحدى السلطة”-، الإسلاميين الذين يرفضون فكرة الأحزاب وتكوينها والانخراط فيها، لأن الأحزاب تنفذ مبدأ التعددية الإسلامى.

من ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد مورو المفكر الإسلامى، أنه ضد العنف داعيًا الحركات الإسلامية إلى ترك العنف والبحث عن طرق أخرى وإسقاط خطاب العنف، لأن العنف سيقابل بعنف.

وقال ليس حديثى يعنى إننا ضد الجهاد، مضيفًا: “إنّ مواجهة بشار الأسد بالسلاح فرض عين”.

وقال مور: أزعم أننا لو نظمنا مليونيات حقيقية سلمية من داخل فلسطين ستنتهى إسرائيل، ولكنها لا تستطيع قتل أحد فينا إلا قرابة 10 ألف فرد، ولكن ستنتهى إسرائيل”.

وتابع: “الإسلاميون فى بداية مرحلة التمكين، وعليهم البدء فى تكوين فقه التمكين ونبذ العنف وتبنى منهج إسلامى اقتصادى عادل وبناء فكر ثقافى ضد الرأسمالية والاشتراكية”.

وتوقع مورو أن تتكون الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة فى خلال خمسين عامًا وستتحرر فلسطين، وذلك سيحدث لبداية التحرك الإسلامى فى المنطقة.

ووصف مورو من يمنعون التفكير بأنهم قوى شيطانية، لافتًا إلى أنه على الدعاة الإسلاميين أن يناضلوا من أجل تحرير الفكر ومحاربة القوى الشيطانية التى تمنع الناس التفكير.

وأضاف: “إكراه الناس على الإسلام وعلى الإيمان يجعل الناس يكرهون الإسلام والإيمان ويحقق مخطط الشيطان”، موضحًا أن على الإسلاميين أن يعملوا على إزالة الظلم وهو المنهج الجهادى الذى يسعى إلى إزالة الاستبداد والظلم”.

وأكد الدكتور محمد العادل رئيس المعهد التركى العربى، للدراسات الاستراتيجية بأنقرة، أن قطار الثورات العربية لاسيما فى تونس ومصر الذى أطاح بالديكتاتوريات هو قادر وبجدارة أن يصنع التجربة ويحقق النموذج الذى يتلاءم مع واقعه.

وقال العادل إن التجربة التركية السياسية والديمقراطية والتنموية، هى الأقرب للواقع العربى بحكم مشتركات الدين والتاريخ والجغرافيا، وبالتالى تستوجب قراءة عربية واعية عقلانية عميقة، وليست سطحية، وبعيدًا عن الانبهار المبالغ فيه بهذه التجربة.

وأضاف اعتقد أن ربيع تركيا قد سبق الربيع العربى قبل حوالى 10 سنوات، فالمتابع للشأن السياسى فى تركيا قبل 2002، يدرك تمامًا أنه مع وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة فى نوفمبر 2002، قد عاشت تركيا فعلاً ثوريًا هادئًا عاقلاً وديمقراطيًا.

وأشار إلى أن خصائص التيار الإسلامى التركى، أحد أسباب نجاح التجربة التركية، موضحًا أن مرحلة ما قبل العدالة والتنمية شهدت محاولات واضحة، لإقصاء بعض التيارات السياسية الإسلامية وكردية خاصة.

وأكد أن التيار الإسلامى فى تركيا استطاع فى مراحله المختلفة أن يحقق حدا أدنى من التعايش مع علمانية الدولة، واستثمر إلى حد كبير الهامش المتاح من الديمقراطية والحريات العامة، رغم نواقصها.

وأضاف أن مسألة التعايش أو ثقافة التعايش مع بقية الأفكار داخل الوطن الواحد تحولت لدى الإسلاميين الأتراك خاصة إلى جزء لا يتجزأ من تركيبتهم الفكرية.

صدى البلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى