الأخبار

الأقباط: البابا الجديد سيسير على درب الأنبا شنودة

 

 

قال القمص بولس عويضة، أستاذ القانون الكنسى وراعى كنيسة الزهراء، إن البابا الجديد تواضروس سيعمل على تدشين عقد اجتماعى جديد بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن الفترة القادمة ستشهد حالة من انتفاء نزعات التوتر الطائفى، فضلاً عن رغبته الحثيثة نحو خلق مناخ دينى ينعم به كل المصريين عبر الوحدة ونبذ الخلاف بين مسلمى ومسيحيى مصر.

وأكد بولس أن أمام البابا الجديد ملفات عدة ستتم مناقشتها والعمل بها فى أقرب وقت، مشيرًا إلى أنها تهدف فى مجملها إلى الاستقرار داخل البيت القبطى ومن ثم الانطلاق صوب القضايا الشائكة مثل قضية الطلاق وغيرها والتى سيحرص خلالها البابا الجديد على أن يسير على درب البابا الراحل شنودة.

ومن جهته قال نجيب جبرائيل، الناشط الحقوقى القبطي، إن الفترة المقبلة ستشهد زخمًا سياسيًا قبطيًا من الدرجة الأولى خاصة بعد تنصيب البابا الجديد، مشيرًا إلى أنهم بصدد المطالبة من رؤساء الكنائس بمقاطعة الدستور والانسحاب فورًا من التأسيسية، وذلك بعد إصرار القوى الإسلامية وعلى رأسها الجبهة السلفية والإخوان على تغيير المادة الثانية من الدستور بما يحقق أسلمة الدستور، حسب وصفه.

واعتبر جبرائيل، أن هناك محاولات للنيل من الأقباط وحقوقهم خاصة حرية العبادة عبر تقنين الحدود والتى ستدفع نحو انتفاء بناء الكنائس ومحوها من خريطة مصر فضلا عن الاحتفالات الدينية المسيحية التى ستأخذ طريقها نحو الانقراض.

و قال ممدوح رمزى المحامى والناشط القبطى إن فكرة إنشاء أحزاب سياسية قبطية أمر غير وارد على الإطلاق، نظرا لرفض فكرة الحزب القائم على أساس دينى فضلاً عن رفض الكنيسة التزاوج بين الدينى والسياسي.
وأكد رمزى أن البابا الجديد تواضروس “بولا الثالث” سيسير على نهج البابا الراحل الأنبا شنودة ولن يبتدع فى أمر الكنيسة شيئاً جديداً، مشددا فى الوقت ذاته على أن أقباط مصر لا يميلون فى معظمهم إلى فكرة الانخراط فى العمل السياسي، مشيرا فى الوقت نفسه إلى إعطاء حرية الرأى لهم والاختيار، حيث إن الكنيسة لا تتشدد مع ميول الأقباط نحو العمل السياسى من عدمه.
وفى السياق ذاته، أشار رمزى إلى أن الجدلية القائمة والإشكالية الحالية فى اللجنة التأسيسية للدستور بين القوى الإسلامية والمدنية والتى ألقت بظلالها على الحالة الدينية فى مصر مسلميهم ومسيحيهم المسئول الأول عنها هو الرئيس الرحل أنور السادات، مشددا فى الوقت ذاته على ضرورة أن يحتكم الأقباط إلى شرائعهم وأن يبتعدوا عن هذا الجدل الدائر ضمانا لهم وللوطن.

 

 

 

المصريون

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى