مجلس شورى علماء المسلمين يطالب بوضع مادة فوق دستورية تنص على أن الشريعة هي مصدر التشريع

أصدر مجلس شورى علماء المسلمين، بيانا، بشأن مسودة الدستور الصادرة عن الجمعية التأسيسية للدستور، طالبوا فيها بوضع مادة فوق دستورية صريحة قاطعة تنص على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع.
وطالب مجلس شورى العلماء بوضع مادة فوق دستورية صريحة قاطعة تنص على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع وأن أي قانون يخالف الشريعة الإسلامية فهو باطل. قال تعالى: ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) [الجاثية : 18].
وأكد بيان مجلس شورى علماء المسلمين، أن كل مسلم ينبغي أن يكون له دور في نصرة الشريعة ويبذل ما استطاع من جهد في سبيل تحكيم شريعة الله، مستخدمًا كل سبل التأثير المشروعة في تحقيق ذلك.
وأوضح البيان، أنه إذا أردنا دستورًا جديدًا يُصلح الله به البلاد والعباد، فيجب ألا يُحل الدستور الجديد حرامًا ولا يُحرم حلالًا، ولا يصادم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أي فقرة منه.
وأكد البيان أن مجلس شورى العلماء يعكُف – في هذه الأيام – على النظر في مواد الدستور التي أبدى ملاحظاتٍ عليها، منها المادة الأولى التي تتحدث عن النظام الديمقراطي الذي يتعارض في أصوله مع قواعد الإسلام، فإن كان واضع هذه المادة يقول أنها من الإسلام فالتصريح بكلمة النظام الإسلامي أحق، وإن كانت تخالف الإسلام فلا حاجة للمسلمين بها.
وتطرق بيان مجلس شورى علماء المسلمين، الى المادة الثالثة من الدستور، وأكد أنه لا حاجة إليها بعد وجود المادة الثانية التي تكفل لغير المسلمين حقوقهم، مشيرا أن المجلس بصدد دراسة مواد مسودة الدستور مادةً مادة والتعليق علي كل مادة بما يناسبها وسيُصدر ذلك، ببيان تفصيلي بهذه المواد المتحفظ عليها.
وأردف البيان، أن الدساتير السابقة في مصر نصت على التطبيق العملي للشريعة الإسلامية، فنطالب بتفعيل هذه المواد على أرض الواقع، والشريعة الإسلامية هي اليسر كله، ولا عسر فيها.
وأشار البيان، أنه ليس لأحد من البشر العصمة إلا الرسل، فلا يصلح أن يكون بالدستور نص على أي أحد من الناس على أنه غير قابل للعزل أو الإقالة.
جدير بالذكر أن مجلس شورى علماء المسلمين، يضم فى عضويتة كلا من الشيخعبدالله شاكر كرئيسًا، والشيخ محمد حسان كنـائبًا، وعضوية كلا من الشيخ أبو إسحاق الحويني ، والشيخ محمد حسين يعقوب، الشيخ سعيد عبدالعظيم، والشيخ مصطفى العدوي، والشيخ جمال المراكبي، والشيخ أبو بكر الحنبلي، والشيخ وحيد بن بالي، والشيخ جمال عبد الرحمن.
ONA