الكلاب المسعورة تطارد الطلاب بجامعة حلوان.. والطب الوقائي في حيرة بين “الرصاص” و”السم”

كتب : إسراء الطيب
لم تعد جامعة حلوان قبلة لطلبة العلم فحسب، وإنما للكلاب الضالة، تتجول فيها كيف شاءت دون قيود، ومن يقترب منها يلقى نصيبه من سمه، فهو ليس بكلب عادى وإنما كلب مسعور، الاصابة منه بركود بالمشفى حتى الشفاء، فمع سكون الليل وانصراف طلاب الجامعة يصحوا من مخابئهم ليتجولوا كيفما شاءوا فالمتضرر منهم ليس طلاب الجامعة المقيمن بالقاهرة وضواحيها وانما طلاب المدن الجامعية الذين يستيقظون ويبيتون داخل أسوار الحرم الجامعى فاذا أخطأ ونزل فى وقت متأخر من سكنه فسوف يكون فريسة سهلة المنال، وربما إذا كان كلب واحد لربما تشجع أحدهم وقتله، وإنما عدد الكلاب زاد خلال الفترة الأخيرة، إلى أن وصل إلى ما يزيد عن مائة كلب داخل الجامعة، وبالأخص جوار المدن الجامعية، حيث تجد الكلاب من مخلفات الطلاب من الطعام والشراب غذاء لها.
يقول فتحى زهران، أحد العاملين بهيئة الطب الوقائى بجامعة حلوان، “نظرا لمساحة الجامعة الكبيرة يصعب السيطرة على جميع أجزائها، ما أدى لانتشار ملحوظ للكلاب المسعورة داخل الجامعة، وأكثر الأماكن التى تكثر بها الكلاب بجراج الجامعة وبجوار المدن الجامعية”.
وأكمل زهران “لقد تم رفع تقرير بذلك، وحاولت هيئة الطب البيطرى بحلوان التعامل مع الأمر فى بدايته بالوسائل المعتادة، وهى إصابة الكلاب بالطلق النارى، إلا أن الطالبات أبدين انزعاجهن من صوت الطلقات، ما جعل الهيئة تقترح السم، ولكن السم الذى جلبه الطب البيطرى بحلوان لم يجد نفعا، لتتدخل الجامعة بإحضار بعض العينات من السموم من كليتى العلوم والصيدلة بالجامعة”.
وتابع “قد تركت هذه العينات أثرا واضحا، فلقد لقيت ما يقرب من عشرة كلاب صغيرة مصرعها، إثر استخدام جرامات محدودة من ذلك السم، ومن المقرر خلال الأسبوع القادم رفع نتيجة استخدام العينات إلى مجلس الجامعة لتزويدنا بكميات أكبر للقضاء على الكلاب الأم، فهى المصدر، حيث زادت أعداد الكلاب بالجامعة عن 100 كلب مسعور، ما يستوجب سرعة التحرك فى القضاء عليهم”، كما أكد على أن الأكثر ضررًا هم طلاب المدن الجامعية، حيث يكثر انتشار الكلاب فى المساء، حيث يذهب طلاب الجامعة والعاملون ليبقى السكون وطلاب المدن الجامعية”.
والجدير بالذكر أنه قد أصيبت إحدى طالبات المدن من قبل وتم إسعافها على الفور، بتلقى الدواء والحقن اللازمة لسرعة التعامل مع سم الكلب.
الوطن