“الإنتاج الإعلامى” رهينة ميليشيات “حازمون”

تراجعت أمس حشود المتظاهرين من التيارات الإسلامية من مؤيدي الرئيس “محمد مرسي” وأنصار الشيخ “حازم صلاح أبو إسماعيل” أمام مدينة الإنتاج الإعلامي رغم دعوة أبو إسماعيل لأنصاره بالزحف الى هناك رجالاً ونساءً وجعلها مليونية.
وبرر المعتصمون هذا التراجع بأن العبرة ليست بالعدد وإنما بالصمود، فيما سمحت “اللجان الشعبية الإسلامية” المحيطة بمداخل المدينة للاعلاميين بالدخول وتغطية فاعليات الاعتصام بعد تفتيشهم والتأكد من هوياتهم.
وتحول المشهد أمام “هوليوود الشرق” إلى سوق عشوائي بعد انتشار الباعة الجائلين أمام مداخلها وتناثر الخيام والبطاطين في الحدائق المحيطة بها، وقد استمرت أعداد قليلة من المعتصمين في الهتاف ضد الإعلاميين والمطالبة بتطهير الإعلام رافعين شعارات “اعتصام اعتصام.. حتى تطهير الإعلام”.
ونال الاعلامي عمرو أديب وزوجته لميس الحديدي القسط الأكبر من الهتافات، ولكن المؤسف أن الهتافات جنحت أمس نحو التخوين وليس الفساد فقط سواء للاعلاميين أو رموز العمل الوطني ووصفهم بعملاء تل أبيب والأمريكان، كما وصفوا جبهة الانقاذ الوطني بأنها جبهة الحزب الوطني.
أكد المعتصمون على سلمية التظاهر والاعتصام ولم يستبعدوا التصعيد في حال عدم استجابة الاعلاميين والعودة الى الاعتدال، وقالوا: إننا لم نمنع أحدا من أداء عمله حتى الآن، ومن الممكن ان يصل الأمر الى حد منع الاعلاميين من الدخول او اقتحام الاستديوهات إذا أمر الشيخ حازم بذلك، مؤكدين أنه أكد لهم أن المدينة مقابل قصر الاتحادية وأنه أعطى مهلة للمعتصمين أمام الاتحادية لفض الاعتصام أمام القصر، وأنه لن ينتظر قرار من رئيس أو حكومة لكي يفض اعتصام الثوار بطريقته، كما وجه تحذيراً أخيراً للمذيعين بأن يلتزموا حد الأدب!
بوابة الوفد الاليكترونية