«مستعدة أغطّي ألف بئر بس رجعولي ابني»

شيع المئات من أهالى منطقة الوليدية، بأسيوط، جثمان الطفل محمد صلاح الدين محمد حسانين، بالصف الرابع الابتدائى، مساء الثلاثاء ، عقب صلاة العشاء، والذى لقى مصرعه غرقاً صباح الثلاثاء، إثر سقوطه فى بئر للصرف الصحى بمدرسة السلام الحديثة التجريبية المشتركة.كان أهل الضحية تسلموا جثمانه من مشرحة مستشفى الإيمان العام بعد تشريحه، وأرجع تقرير الطب الشرعى وفاته لـ«إسفكسيا الغرق، دون وجود أى إصابات أو شبهة جنائية»، وصرحت النيابة بالدفن.
وأمر محمد علاء، مدير نيابة قسم ثان أسيوط، بإخلاء سبيل نادرة بهاء بطرس، مديرة المدسة، والمشرفة مريانا رشدى، ومسؤول الصيانة يوسف نصر فليمون، بضمان محل إقامتهم، بعد توقيعهم على تعهد بالمثول أمام النيابة العامة عند طلبهم فى التحقيقات.التقت «المصرى اليوم» بأسرة التلميذ محمد صلاح الدين.. سيدات كثيرات يجلسن يلطمن الخدود، ويضربن على الأرض والتراب بأيديهن. ولم نجد مشقة فى التعرف على والدة محمد، كانت تصرخ: «إنت فين يا محمد؟»، «أنا مستنياك قدام الباب عشان أشوفك قبل ما تمشى». وحين اقتربنا منها قالت وهى تنتحب: «مستعدة أدفع تكلفة تغطية ألف بئر، بس رجعولى ابنى».
المصري اليوم