«سواسية» تطالب الأنظمة والحكومات بعدم اللجوء للعنف

 

طالب مركز «سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز»، مختلف الأنظمة والحكومات بضرورة احترام الشرعية الدولية وعدم اللجوء للعنف لحسم الخلافات، حفاظا على السلم والأمن الدوليين، ومنعا لتصاعد الاحتجاجات الشعبية التي قد تضر بالاستقرار العالمي.

وطالب المركز، في بيان صادر عنه بمناسبة الاحتفال بـ«يوم التسامح العالمي»، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة، بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها بشأن النزاعات العرقية والعنصرية بين العديد من الدول، وفي داخل العديد من المجتمعات العرقية بالدولة الواحدة، بشكل بات ينذر بخطر شديد، يهدد سلم وأمن المجتمعات، وكذلك السلم والأمن الدوليين.

وأكد على ضرورة “فرض عقوبات رادعة ضد كل من تسول له نفسه ممارسة التمييز العنصري ضد الأفراد والمجتمعات والدول الآمنة”.

وأعرب المركز عن أسفه الشديد لما شهدته الفترة الماضية من أحداث وأعمال عنف غير مسبوقة في تاريخ الأمم والمجتمعات الحضارية، وذلك بالمخالفة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تحظر ممارسة التمييز العنصري على أساس العرق أو اللغة أو الدين، كذلك الدساتير الوطنية في مختلف دول العالم، والتي تؤكد على نفس النهج.

واستنكر البيان ما يتعرض له قطاع غزة المحاصر، والذي تستخدمه الحكومة الإسرائيلية حقل تجارب لأسلحتها العسكرية الحديثة، وقيام قوات الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجزرة راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء في القطاع، وبشكل بات ينذر بعواقب وخيمة بل تعد ذلك إلى شن هجمة عسكرية على السودان الشقيقة، وكذلك ضرب الشعب السوري الذي يناضل من أجل الحصول على الحرية والكرامة الإنسانية.

كما ذكر البيان، أن “ما حدث مع أقلية «الروهينغا» المسلمة في بورما تحت سمع وبصر العالم أجمع، بعد أن قام المتطرفون السيخ بذبح وحرق وقتل المئات من أبناء هذه الأقلية الأبرياء دون أي ذنب أو جرم، هو خير دليل على فقدان المجتمعات العرقية للتسامح فيما بينها، وعدم كفاية التشريعات الدولية والتحركات الإقليمية الخاصة بوضع حد لتلك المجازر التي يندى لها جبين البشرية”.

أ ش أ

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى