
قالت صحيفة “لوس انجلوس تايمز” أن الاحتجاجات اجتاحت غالبية المدن المصرية احتجاجا على سياسات الرئيس المصري محمد مرسي و جماعة الإخوان المسلميين، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا معظمهم من مدينة بورسعيد.
ورأت الصحيفة أنه منذ بدأ الثورة المصرية سيطرت على البلاد المعارك الأيدلوجية بين الإسلاميين و الليبراليين.
و أكدت أنه وسط الغضب والسخط الشعبي يتعرض الاقتصاد للضرب، مضيفة أن مرسي فشل في تحسين الحياة المادية للملايين.
و أشارت الصحيفة إلى ان البورصة غير منتظمة بصورة عشوائية وتراجع الاحتياطي الأجنبي، وزيادة أسعار السلع الحكومية وزادت البطالة بسبة 12.5% وانتشرت الاضرابات المطالبة بزيادة الاجور.
و أكدت الصحيفة الأمريكية أن الإخوان المسلمون غالبا ما يظهرون دون أي اجابات واضحة ، رغم أن الخطوات القادمة في المستقبل القريب سوف تتسبب في المزيد من الألم للمواطنيين، بسبب سلسلة تدابير التقشف و الضرائب الجديدة و خفض الدعم الحكومي ،قبل ان تحصل مصر على قرض صندوق الدولي بقيمة 4.8 مليار دولار.
وأضافت الصحيفة أن المشاكل الاقتصادية وخيمة بما فيه الكفاية خاصة في خضم موجة الأضطرابات الحالية ، مشيرة إلى أن مرسي سافر إلى ألمانيا في محاولة لتوسيع التجارة وكذلك زارت العائلة المالكة القطرية القاهرة الشهر الماضي ، ووضعوا 2.5 مليار دولار في شكل قروض واستثمارات لتجنب الإفلاس.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المحللون يتوقعون بأن يكون هناك ثورة أخرى جديدة من قبل الفقراء.
وأوضحت الصحيفة ان الأنتخابات البرلمانية قادمة والإسلاميين بارعون في جمع الأصوات من الفقراء ،ولكن العبئ الإقتصادي اتسع و فجوة عدم الثقة تعمقت،مضيفة أن العديد يشكو من أن مرسي بمعزل عن احتياجتهم كما كان سلفه ولم يدرك شعارات الثورة “عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية”.
ونقلت “لوس انجلس” عن انجوس بلير، رئيس معهد سجنت في القاهرة، و الذي يقيس الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “إن القضية الرئيسية هنا هي عندما تجد دولة ذات السلع المدعومة، تجد دائما السوق السوداء” ،مضيفا “مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم، فإنه سيخلق مشكلة للفقراء، وأتوقع مزيد من الاحتجاجات و الاضرابات على نطاق واسع.”
البداية
زر الذهاب إلى الأعلى