شركة غزل المحلة تطالب الرئيس مرسى بإنقاذها

تواجه شركة المحلة الكبرى للغزل والمنسوجات والملابس حاليا أزمة كبرى تهدد المصانع بالتوقف عن الإنتاج والأمر هذه المرة لا يتعلق بالإضرابات العمالية او مطالب بزيادة الأجور ولكن بسبب اضطرابات فى السياسات الإنتاجية وعدم وجود رؤية واضحة تتعلق بزراعة وتجارة القطن وغياب التنسيق بين الوزارات المعنية.
ولذا فإن تحرير تجارة القطن أصاب شركة المحلة فى مقتل حيث تواجه الشركة نقصا شديدا فى القطن الخام اللازم لعمليات الغزل والمنسوجات .
رئيس الشركة المهندس إبراهيم بدير قال لـ”بوابة الأهرام” إنه نظرا لخطورة المشكلة فقد تم عرضها على رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى ولدينا الامل فى تدخله العاجل لانقاذ شركة غزل المحلة.
وطرح رئيس الشركة هذه المشكلة على وزير الصناعة والتجارة الخارجية المهندس حاتم صالح عقب كلمته أمام الجمعية العمومية للغرفة الألمانية العربية، ولكنه لم يتلق منه ردا شافيا ولجأ الى مندوب “بوابة الأهرام” ليشرح الازمة بالتفصيل.
وقال: المصانع مهددة بالتوقف ونخسر شهريا حوالى 35 مليون جنيه لأننا نواجه نقصا شديدا فى الأقطان يصل إلى 45 فى المائة من احتياجاتنا حيث نستهلك يوميا ألفى قنطار ولا يوجد قطن فى السوق وليس لدينا مخزون ولا نستطيع الاستيراد من الخارج لسببين أولا: ليس لدينا موارد مالية للاستيراد والأهم من ذلك أن معظم عملائنا متعاقدون معنا على ان تكون منتجاتنا من القطن المصرى طويل التيلة.
وحينما سالته لماذا لا تشترون احتياجتكم من السوق المصرية، قال إن تحرير تجارة القطن بمعزل عن التنسيق بين الوزارات المعنية كالصناعة والاستثمار وقطاع الاعمال أدى إلى وجودشبكة كبيرة من مصدرى القطن المصرى الشعر وإلى رفع الأسعار وربما الى ممارسات احتكارية فى السيطرة على معظم الإنتاج من القطن .
وحذر قائلا: إذا استمرت المشكلة سنعجز عن القيام بالتزاماتنا تجاه العمال الذين أثبتوا انتماءهم وولاءهم لشركتهم.
وواجهته قائلا: إذن أنتم تحتاجون الى دعم من الحكومة لتعويض ارتفاع أسعار الأقطان المحلية التى تعود بالنفع على المزارعين وهذه هى مشكلة معظم شركات قطاع الأعمال لماذا لم تلجأوا إلى الوزير المسئول وزير الاستثمار؟
فقال المهندس ابراهيم بدير فعلا نحن نحتاج الى سياسات وتنسيق بين جميع الاجهزة والوزارات المعنية بالقطن لتوفير احتياجاتنا من الأقطان طويلة التيلة التى تقوم عليها سمعة وشهرة منتجاتنا ولحمايتنا من تقلبات الأسعار.
وأوضح قائلا أى دعم نحصل عليه يعود على المجتمع وعلى العاملين فى الشركة ويزيد من قدرتنا التنافسية وحينما توفر لدينا الاقطان الكافية حققنا زيادة فى الإنتاج بأكثر من 72 مليون جنيه خلال 3 شهور إما ان نواجه عجزا يوميا فهذا يؤثر سلبا لأنه من الناحية الفنية نحتاج لمخزون كاف لمدة شهر على الأقل حتى نستطيع أن نضبط خلطة الإنتاج وجودته ..
وتابع: نحن لدينا إمكانات كبيرة ونظام عمل عريق ونحتاج إلى الدعم الحكومى حتى نستمر وهذا الملف عرضناه فعلا على وزير الاستثمار الذى وعد بالدراسة والحل ولكن نظرا لخطورة المشكلة لجأنا للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ونحن واثقون من تدخله السريع لإنقاذ شركتنا العريقة .
الاهرام