وزارة النقل سلسلة من الفشل المتوالي .. مصر بلا مترو غدا للمرة الأولى

 

يأتى إضراب عمال مترو الأنفاق ليمثل واقعة غير مسبوقة في تاريخ مصر التي لم تشهد إضرابا مماثلا من قبل نظرا لما يمثله المترو من أهمية حيث يعد شريان حياة للمصريين .. مطالب العمال بإقالة رئيس الشركة المهندس علي حسين وهو مطلب أساسي لهم في هذا التوقيت الدقيق أمر أعتبره وزير النقل الدكتور محمد رشاد المتيني شىء غير مقبول نظرا لما يحمله من إهانة إزاء ما قدمه الرجل من جهود طيبة خلال فترة توليه المنصب .. هذا الرفض قوبل برفض شديد من العمال وإصرار على تنفيذ مطلبهم مهما كان صعبا بجانب منحهم أرباح سنوية عن العام المالى القادم وصرف كادر خاص بالسائقين، وبدل وجبة أسوة بالعاملين بهيئة النقل العام .

شبكة المواصلات في مصر لا يمكن أن تتجاهل فيها مترو الأنفاق الذى أصبح يقطع معظم مناطق وأحياء القاهرة الكبرى سواء في الجيزة أو القليوبية ، فضلا عن الخط الثالث الذي ربط منطقة العباسية بوسط القاهرة وهو ما خفف كثيرا من معاناة المواصلات التى يتكبدها المواطنون يوميا رغم الزحام الشديد الذي تكتظ به محطات المترو إلا أنه يعد أهم الوسائل الخاصة بالنقل في مصر بما يمكن معه أن نقول دون مبالغة أن استمرار المترو في العمل والتوسع في إنشاء خطوطها يعد قضية أمن قومي للدولة التى قد تشهد غدا حالة من الارتباك المروري والتعطيل للمصالح بما قد ينجم عنه مشادات وأزمات غير متوقعة.

تهديدات وزير النقل ومتحدثه الإعلامي بتطبيق القانون على المضربين قد لا يلقى اهتماما من العاملين بالمترو الذين توجهوا للمبيت بمحطة الشهداء وإغلاق المحطة أمام المواطنين كنوع من التعبير عن مطالبهم وأداة من أدوات الضغط على المسئولين للتنفيذ ، غير أن الصورة الماثلة الآن أمام الجميع هي أن تنفيذ هذا الإضراب كما أعلن عنه سيكون رسالة للدولة المصرية بأسرها التي أعلن مسئولوها أنها دولة القانون كما أنها أبرز وأهم وأخطر الاختبارات لحكومة الدكتور هشام قنديل .

وإجمالا فإن وزارة النقل شهدت خلال الفترة الأخيرة سلسلة من الفشل المتتالي فى التعامل مع كثير من الأزمات كان آخرها أزمة تصادم قطاري الفيوم التي قال عنها الوزير أنه يتحمل مسئوليتها كاملا لكن دون أن نرى جديدا فى معالجة الأزمة ، بجانب فشل الوزارة فى التعامل مع ملف عمال النقل العام الذين قاموا بإضرابات متعددة تسببت في شل حركة المواصلات بقلب العاصمة .

 

وكالة أنباء أونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى