الشبكة العربية تستنكر منع داعية سلفي من إلقاء محاضرته

استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بشدة، منع السلطات الجزائرية أحد الدعاة السلفيين من إلقاء محاضرته، بعد السماح له بدخول أراضيها لهذا السبب، وقامت بسحب التراخيص التي كانت قد منحتها للمؤسسات التي أعدت لاستقباله.
قامت السلطات الجزائرية بسحب التراخيص التي كانت قد منحتها لمؤسسات وجمعيات للاستعداد لاستقبال الداعية السلفي السعودي عبد الرازق البدر، مدرس المسجد النبوي، حيث قررت السلطات الجزائرية منع الداعية “البدر” من إلقاء حلقات دينية ودروس دعوية بمساجد عدة ولايات بالجزائر؛ عنابة وسكيكدة وقسنطينة وأم البواقي بأمر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حيث اضطر الداعية “البدر” إلى مغادرة الجزائر يوم الأربعاء 27 مارس 2013، وهو ما دفعه لانتقاد مسلك السلطات الجزائرية، لا سيما الوزير أبو عبد الله غلام الله الذي اتهمه بـ “حامي التيار اللائكي في الجزائر وتغليبه على التيار الديني السلفي”.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “إن ما أقدمت عليه السلطات الجزائرية من تعسف في استخدام سلطاتها على أراضيها لمنع داعية من إلقاء محاضرة كانت قد صرحت له بها، يعد انتهاكا واضحا للحق في حرية التعبير عن الأفكار، ونشرها طالما كان ذلك بالوسائل السلمية، كما أنه تعبير فاضح عن ازدراء طيف معين من الأفكار دون مبررات واضحة تسوغ للسلطات ذلك”.
وأضافت الشبكة العربية: “إن ما تمارسه السلطات الجزائرية من انتقائية فكرية، تقوم بمقتضاها بتحديد الأفكار والمعارف التي يتوجب على مواطنيها معرفتها، وإقصاء ما لا يروق لها، يعد استبدادا بالحق في المعرفة وتلقي المعلومات، كما أنه يعد انتهاكا صريحا لأبسط حقوق الإنسان، التي أكدت الجزائر احترامها لها، بتصديقها على البروتوكولات والمعاهدات الدولية ذات الصلة”.
وطالبت الشبكة العربية السلطات الجزائرية بالإلتزام بعدم التدخل في الأنشطة السلمية بغض النظر عن محتواها واحترام حق مواطنيها والوافدين إلى أراضيها في التعبير عن آرائهم دون قيود.
الشبكة العربية لحقوق الانسان