أكدوا أن الزبالة تهدد أطفال مستشفى 75375.. بالصور.. أهالي «مجرى العيون» يصرخون: ارحمينا يا حكومة

zbala

 

 

خدعوك فقالوا” إنهم ينظفون ويطورون”، ولكن الحقيقة دائمًا ما تزعج السادة المسئولين, زعموا بأنهم يقومون ” بمبادرة عاجلة لتحسين مستوى نظافة القاهرة الكبرى”, تلك اللافتة التي تثير انتباه كل من مر بمنطقة سور مجرى العيون بمصر القديمة، نظرًا لما تفتريه هذه اللافتة كذبًا وبهتانًا مقارنة بما تراه العيون، وما تتأنف من أن تشم رائحته، ولا تملك إلا أن تتقيء إذا ساء بك الحظ لتمر خلال هذه المنطقة, التي تتطاير فيها رائحة أفتراءات الحكومة بالتطوير والتنظيف.
تلال القمامة، وأنهار الصرف الصحي، ورحلة المعاناة التي يلاقيها سكان هذه المنطقة يوميًا، إذا خرجوا من بيوتهم لقضاء حوائجهم، تكشف مدى الإهمال الحكومي في هذه المنطقة, التي تنطلق منها استغاثات وصرخات الأهالي من كثرة ما يعانونه من خطر على صحتهم بسبب هذه الملوثات.
لم يكن وجود مستشفى سرطان الأطفال 57357, داخل هذه المنطقة شفيعًا لدى الحكومة لتولي عناية أكبر بها, فالحاجة أم أحمد تقول بأنها أعتادت على تلك الرائحة الكريهة، ولم تعد عينها تتعجب من رؤية هذه القمامة, ولكن ما يشغلها هو كم الضرر الذي يمكن أن يلحق بتلك المستشفى التي يلوذ بها الأطفال للشفاء من مرضهم اللعين, قائلة:  ” هي الحكومة مش هترحم حتى الأطفال المرضى”.
لمجرد أن لمح الكاميرا في أيدينا, صرخ بأعلى صوته، ” قولي للحكومة ترحمنا وتشيل الزبالة دي ” , وبعد أن توقف عم عبد الباسط عدلي, عن صرخاته روي مدى المأساة التي يلقاها يوميًا؛ بسبب هذه القمامة، وما ينتج عنها من رائحة كريهة , فضلاً عن مياه الصرف الصحي، التي تعرض المنطقة بأكملها للغرق فيها.
ويضيف عم عبد الباسط، أن القمامة لم تكن بهذا الشكل قبل الثورة , مشيرًا إلى أن الحكومة منذ قيام الثورة لم تقم بأي حملات لتنظيف المنطقة، رغم زعمهم بذلك, مناشدًا الحكومة بأن تعيين أمين شرطة على المنطقة يقوم بالقبض على كل من يلقي بالمخالفات في المنطقة.
وأشار  الأمير عنتر أمين- صاحب مصنع دباغة-  بمجرى العيون, إلى أن السور الذي أقامته الحكومة قبل الثورة واستكملت في بناؤه بعد قيامها، هو السبب الرئيس في هذه المشكلة, موضحًا بأن الحكومة قامت ببناء السور من أجل تطوير المنطقة باعتبارها منطقة أثرية, ولكن أصحاب العربات الكارو والزبالين, استغلوا ذلك السور ليكون ” خرابة يلقوا فيها الزبالة ” .
ورغم إنه يتعرض لحالة أختناق كل يوم، إلا أن أكل العيش يجبره على التحمل, عم أسامة يعمل بإحدى مصانع الدباغة منذ عشر أعوام, يقول بإنه لا يتحمل هذه الرائحة، ولكنه لا يجد وظيفة أخرى يعمل بها؛ لذلك يضطر للتحمل والاستمرار في عمله بهذه المنطقة, ويؤكد بأن إهمال الحكومة بعد الثورة، هو السبب في انتشار القمامة لهذه الدرجة, معتبرًا مشروع تطوير المنطقة ” نصب من الحكومة وإهدار لأموال الدولة “.
وتجمعت صرخات الأهالي في سؤال واحد ” متى تستقيظ الحكومة، وتنبته بأن هناك مواطنين لا يشتهون رغد العيش هم فقط يتمنون العيش بمنطقة نظيفة ليست كالسراي والشقق الفاخرة التي  يسكنها المسئوليين، ولكن منطقة تخلو من القمامة  , فهل ستتحقق أماني سكان سور مجرى العيون ؟ ” .
الموجز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى