حركة 6 أبريل: الرئيس لم يحترم الشعب والقوى التى ساندته وانفرد بسلطة ديكتاتورية لم نكن نعتقد أن تتكرر بعد الثورة

 

 

 

هبة عبد الستار

 

 

 

اعتبرت حركة 6 أبريل التى يقودها أحمد ماهر، أن الإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس محمد مرسي يحقق بعضا مما كانت تطالب به دوما، كإقالة النائب العام، وإعادة محاكمات رموز النظام السابق وقتلة الثوار، برغم عدم ضمانة ألا تكون مثل سابقتها، فإنه يفتقر لبعض أهم دعائم الدولة الديمقراطية التي نادت بها دائما.
وفى بيان لها مساء الخميس حمل تساؤلا” دولة مدنية أم دولة فرعون؟” أعلنت الحركة رفضها للإعلان الدستورى مرجعة ذلك لعدة أسباب منها أن المادة الثانية منه ترسخ حكم الفرد المطلق، وتسهم في صناعة فرعون جديد وإن كان صالحا”.
وأكد البيان أن مبدأ تحصين جمعية تأسيسية معيبة، وفقا للمادتين الرابعة والخامسة، لا تعبر عن أطياف الشعب المصري بأكمله، وذات منتج أولي لا يحظي بالتوافق الوطني ولا يلبي الاحتياجات الأدنى لمصر الثورة، لهو من قبيل الإقصاء المتعمد لبعض فصائل الشعب المصري، ومن شأنه خلق انقسام حاد قد يؤدي إلى حرب أهلية لا قدر الله، مؤكدة أن الحل الأمثل لتلك المشكلة هو حل هذه الجمعية المعيبة وإعادة تشكيلها بشكل يضمن مشاركة كل طوائف الشعب المصري.
واعتبرت الحركة أن المادة السادسة برغم ما تبدو عليه من كونها في صف حماية الثورة، فإنها في الحقيقة تنسف مبدأ دولة المؤسسات، وتقوض ركائز الدولة المدنية الحديثة، مضيفة “وكأننا نقول من أجل الديمقراطية قررنا أن نكون ديكتاتوريين”، لافتة إلى أنه كان الأولى بالرئيس أن يولي أهداف الثورة المقدسة جل عنايته واهتمامه منذ اليوم الأول لتوليه.
واستنكر البيان إغفال الإعلان الدستورى لعدد من مطالب الثورة والقوى السياسية التي يهمها مصلحة البلاد، ومنها حركة شباب 6 أبريل، والتي صيغت من قبل في عدد من المطالب منها: إقالة الحكومة، وتعيين حكومة جديدة ذات خطة واضحة، بتوقيتات يمكن للشعب المصري أن يحاسبها عليها، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية بما يحقق أمن الوطن وكرامة المواطن، وكذلك إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد بما يحقق مشاركة جميع أطياف الشعب المصري.
من جهته علق محمود عفيفي، مدير المكتب الإعلامى للحركة على تلك القرارات قائلا: “هناك من يتحدث عن عدم احترام الرئيس للقانون والدستور الذى أقسم عليه، والكثير من يوافق أو يعترض أو يجادل فى هذه النقطة.. لكن المؤكد والواضح، أن الرئيس لم يحترم الشعب الذى قام بالثورة والقوى السياسية التى ساندته، وانفرد بسلطة ديكتاتورية لم نكن نعتقد أن تتكرر بعد الثورة”.

 

 

 

 

بوابة الأهرام

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى