الأخبار

إبراهيم درويش لـ«الوطن»: «مرسى» حفر قبر إسقاطه بيده.. وقراراته تأتيه «دليفرى» من مكتب الإرشاد

 

أكد الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ القانون الدستورى والنظم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس محمد مرسى لا يملك حق إصدار إعلان دستورى، لأن الإعلانات الدستورية تحتاج إما جمعية تأسيسية أو وقوع انقلاب وثورة، لذا فلا يمكن تصنيف ما أصدره سوى أنها قرارات غير عقلانية لأنه انتخب وفقا للإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011 ويمارس مهامه المنصوص عليها به فقط لحين وضع الدستور.

 

* ما مدى مشروعية الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى؟

– مرسى لا يملك حق إصدار إعلان دستورى مطلقا، والإعلان الدستورى المكمل الذى ألغاه وعزل بموجب قراراته المشير حسين طنطاوى وسامى عنان، وزير الدفاع ورئيس الأركان السابقين، والإعلان الأخير صادمان، ويدلان على أنه لا يفهم، ولا يعى، وكل هذه القرارات والإعلانات التى أصدرها تأتى له «دليفرى» من مكتب الإرشاد، فهو وكل مساعديه ومستشاريه لا يستطيعون إصدار مثل هذه القرارات والإعلانات غير المنطقية.

* هل يحق لمرسى إصدار إعلان دستورى؟

– بالطبع لا، إصدار إعلان دستورى يحتاج شيئا من اثنين، إما وجود جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب، وليست معينة، والثانى أن يكون هناك انقلاب أو ثورة تملك فى يدها السلطة التأسيسية، ومن ثم تستطيع إصدار إعلانات دستورية، أما مرسى فلا يملك إصدار إعلان، ولا يوجد أى رئيس فى أى دولة فى العالم بيده إصدار إعلان دستورى إلا من خلال الوسيلتين السالف ذكرهما، لأن الإعلان الدستورى يكون مكملا للدستور، ومرسى لا يملك هذه السلطة على الإطلاق لأنه انتخب وفقا للإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس 2011 ويمارس سلطاته وفقا للمادتين 56، 57، لذا فكل ما صدر عنه باطل بالثلاثة، كذلك فإن الإعلان الذى التزم به وانتخب على أساسه ينص فى المادة 21 منه على أنه لا يجوز تحصين أى عمل من أعمال الإدارة أو أى قرار، كذلك لا يجوز منع أى مواطن من اللجوء للقضاء، لذا فكل قراراته التى اتخذها تجاه القضاء باطلة.

* من وجهة نظرك، ما المنطق الذى أصدر مرسى هذا الإعلان بناءً عليه؟

– لا يوجد أى منطق، فهو مصيبة كبرى، وأكد من خلاله أنه فرعون وديكتاتور لا مثيل له فى تاريخ مصر منذ مينا حتى الآن، وما فعله بداية النهاية، فقراراته أنهت وجوده ووجود جماعته، ووضحت رؤيتهم، بعد أن نزعوا جميع البراقع من على وجوههم، لتكشف أن هدفهم الوحيد اقتناص السلطة، فقد حفر مرسى قبر إسقاطه بيده.

* فى رأيك، ما الطريق الذى سيسلكه القضاة تجاه هذه القرارات خلال الفترة القادمة؟

– تحدثت مع عدد منهم، وعلى رأسهم قضاة المحكمة الدستورية العليا، وهم فى اتجاههم لتجاهل كل هذه القرارات وإلقائها فى البحر، وانعقاد جلسة نظر الدعوى القضائية المقامة لحل الجمعية التأسيسية للدستور، وبعدها الدعوى القضائية المقامة ضد مجلس الشورى.

* هل من الممكن عزل مرسى؟

– لن يعزل، بل سيسقط، فمبارك لم يعزله أحد وإنما سقط وسقط نظامه معه، فمرسى الآن لن يستطيع أن ينزل ميدان التحرير، وما يحدث الآن يشبه ما حدث فى يناير وفبراير 2011.

 الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى