الأخبار

«اللجان الشعبية»:«مرسي والمحلاوي» مسؤولان عن الفتنةوشق صف الشعب بالإسكندرية

 

عصام عامر

اعتبرت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، أن ما وقع من أحداث مؤسفة نتيجة طبيعية جدًا لمجموعة كبيرة من المعطيات المسبقة، والتي لم تكن تحتاج سوى لمجرد “فتيل” ليشعل نار الفتنة في شوارع الدولة البائسة.

 

 

وأكد سعيد عز الدين- منسق اللجان بالعاصمة الثانية، في بيان لهم أمس، أن الشيخ المحلاوي دأب كثيرًا على القيام بلعب دور الموجه السياسي من منبر مسجد القائد إبراهيم، في أغلب خطبه، مما يخدم في النهاية -بشكل غير مباشر- تقسيم المجتمع وتفتيته ما بين من ينصر الدين ومن يحاربه، حسب فهم البعض، قائلاً: شهدنا ذلك عند اقتراب موعد أي انتخابات أو استفتاء، وأخيرًا الإعلان الدستوري للرئيس.

 

 

وأكدت اللجان الشعبية، في بيانها رقم 48، سبق وناشدنا الأزهر الشريف للتدخل للحد من هذه الخطب المفتتة للنسيج الوطني، لطالما حرصنا كمجموعة على حفظ السلم المجتمعي على الأرواح والأنفس والممتلكات -طوال العامين السابقين- وخلال تظاهرات الجمعة وطيلة النصف ساعة -بحسب عز الدين- تحملنا السباب والطعن في الدين، بل والبصق في الوجه حينما حاولنا الفصل بين الفريقين (المؤيدين والمعارضين) لإعلان الرئيس الدستوري.

 

 

واستطرد عز الدين القول: لكننا وجدنا أنفسنا عاجزين، عندما تعالت الأصوات بالطعن في عقيدة كل من يعترض على قرارات الرئيس مرسي والإعلان الدستوري، والحرص على خلق اشتباك، ورجم المعارضين بالحجارة وإبعادهم عن محيط بيت الله في القائد إبراهيم، كما لو كانوا شياطين، وكان رد الفعل الطبيعي وقوع اعتداءات على مقار حزب الحرية والعدالة والإخوان في الإسكندرية، وكذا في محافظات كثيرة.

 

 

وشددت اللجان الشعبية، على أن العنف لا يولد إلا العنف.. والعنف الجسدي كالرجم بالحجارة، ليس هو أخطر أنواع العنف على الإطلاق، ولكن عادة ما يسبقه عنف لفظي وتشويه وإلصاق بالتهم وغيرها، عز الدين قال: ولعل أبرز مثال على ذلك، نعت المسلم الذي كان يصلي معك على نفس سجادة الصلاة بـ(عدو الإسلام)، فأنت هنا لا تشوه شخصه، ولكنك تشوه عقيدته التي من الأكيد أنها أغلى عنده من حياته”.

 

 

وحمّل عز الدين، رئيس الجمهورية مسؤولية تفجير بركان الغضب من قبل المصريين تجاه الجماعة، بعيدًا عن سرد المواقف المختلفة لهم خلال عامين؟ حيث مارس العنف المؤسسي على الشعب كله عندما خرج علينا بإعلان دستوري يكمم أفواه المعارضين، ولا يكترث بالقضاء، وإن كان بعض من يقومون عليه من الفاسدين، مشددًا على أن عصر المعارضة الكارتونية انتهى إلى الأبد.. وسنقومك كما طلبت.. فقط نطلب من الجميع ضبط النفس”.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى