فاروق جويدة : الرئيس في لقاء مستشاريه السبت لم ينطق بكلمة واستمع فقط

قال الشاعر فاروق جويدة تعليقا على انسحابه من الهيئة الاستشارية العليا للرئاسة: المشهد كله مرتبك ولا نستطيع أن نجزئه، بمعنى أننا لا يمكننا القول إن جزءا بعينه في الإعلان الدستوري هو المسؤول عما حدث في الشارع المصري من انقسامات، وباختصار شديد سبب انسحابي من الهيئة الاستشارية العليا هو الإعلان الدستوري الذي أعلنت الرئاسة أن الهيئة الاستشارية العليا كانت على علم به وهذا لم يحدث على الإطلاق حيث لم يبلغنا أحد بوجود إعلان دستوري سيعلن ولم نطلع عليه قبل إعلانه.
وأضاف جويدة: أن اجتماع السبت كان استعراضا للموقف وتسجيلا لملاحظاتنا على الإعلان الدستوري وما نتج عنه من انقسام في الشارع المصري وهذا هو أخطر ما يخيفنا، مشيرا إلى أن كافة أعضاء الهيئة الاستشارية قد حضروا اجتماع السبت ولكنهم لم يتحدثوا جميعا لضيق الوقت.
وصرح جويدة أن الرئيس لم يجب على أي سؤال ولم يعلق فكان يستمع فقط، وكان السؤال المطروح من الكافة كيف نحل هذه الأزمة وكيفية تفادي حدوث كارثة.
وأضاف: والله أنا خائف جدا من الصدام الذي قد يحدث يوم الثلاثاء والحل الوحيد من وجهة نظري إلغاء هذا الإعلان الدستوري.
علينا أن ننتظر المجهول لأننا أجبرنا على وضع لا نستطيع توقع عواقبه.
وقال جويدة: “إنه لم يتصل به أحد من الرئاسة ولا من أعضاء الهيئة بخصوص استقالته، مؤكدا أنه لن ينضم إلى أي فصيل أو أي حزب. أنا ماليش في التنويعات السياسية دي خالص”.
وعن رد فعل القضاة، قال: أراه رد فعل طبيعي وحراك سياسي مشروع، أنا متفق مع من يقولون إنه لو اكتفى ببنود إعادة محاكمة قتلة المتظاهرين وإقالة النائب العام لكان الوضع اختلف تماما وكان في صالحه، ولكني لست مع تحصين قرارات الرئيس وأرفضها قلبا وقالبا.
الوطن