الحزب الاشتراكي المصري: مرسي هو مندوب لمكتب الإرشاد في قصر الرئاسة

سمر نصر
طالب الحزب الاشتراكي المصري، بالمحافظة على وحدة القوى الثورية في وجه ما أسماه مؤامرات الإخوان والفتن التي يدبرونها، وطالب بالإصرار على إسقاط الإعلان الفاشي حتى لا تُبتلى مصر بطغيان جديد.
وأكد الحزب، في بيان له صباح اليوم الثلاثاء، ضرورة النضال من أجل الديمقراطية الحقة والحفاظ على استقلال مصر، دون أن ننسى النضال من أجل المطالب الاجتماعية العادلة وفي مقدمتها وضع الحد الأدنى والأعلى للأجور، والضرائب التصاعدية، وتثبيت أسعار السلع الضرورية، ورفع مستوى الخدمات الاجتماعية.
وبدأ الحزب بيانه بقوله أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، هو مندوب لمكتب إرشاد الإخوان في قصر الرئاسة، وأنه عندما أصدر الإعلان الدستوري كان يسعى إلى تعميق سلطة المرشد ومكتب الإرشاد على الدولة المصرية والهيمنة على كل المجتمع.
وقال “الإشتراكي المصري” أن الهدف من تحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية -التي وصفها بالمشئومة- هو الانفراد بوضع الدستور بما يخدم أهداف الإخوان وحلفائهم، مضيفاً أن الهدف من تحصين قرارات مرسي هو البدء في سلسلة من التصفيات المعدة مسبقًا للتخلص من خصوم الإخوان السياسيين، والانقضاض على التحركات العمالية والاحتجاجات الاجتماعية، خاصة بعد القبول بشروط صندوق النقد والبنك الدولي برفع الدعم وتعويم الجنيه وخفض الإنفاق على الخدمات الاجتماعية.
وأضاف الحزب الاشتراكي المصري: “وفي سبيل هذا المخطط الجهنمي للإخوان للاستيلاء على مصر لم يجدوا حرجًا في التواطؤ مع المجلس العسكري ومع فلول نظام مبارك، ولم يجدوا حرجًا في الإبقاء على قيادات القتل والتعذيب والبلطجة في وزارة الداخلية، بل لم يجدوا حرجًا في تقديم الخدمات لأمريكا والصهاينة، وخاصة التفريط في سيناء لإنشاء وطن بديل للفلسطينيين وأوكار للعصابات الإرهابية”.
وأكمل الحزب بيانه قائلا: “ومن نتائج هذا المشروع الإخواني الإجرامي في حق مصر أن تفقد البلاد أمنها، وأن تستمر التبعية الكريهة لأمريكا ونظم الخليج المتخلفة، وازدياد عبء الديون للخارج، والمزيد من إفقار الشعب المصري، ومصادرة الحريات السياسية والمدنية، وإدخال مصر في ظلام القرون الوسطى الأمر الذي يهدد وحدتها الوطنية ويشعل الصراعات الطائفية والمذهبية”.
وقال الحزب أن “الجشع والسعار – على حد قول البيان- الذي أصاب الإخوان للاستئثار بكل السلطة والثورة يدفعهم إلى إطلاق الوعود والأيمان الكاذبة، ويستغلون كل وسيلة ممكنة- وفي مقدمتها المتاجرة بالدين- لتحقيق أهدافهم الأنانية، دون مراعاة لدستور أو قانون أو أعراف أو أخلاق، مؤكدا أنهم انكشفوا تماماً أمام الشعب، وأنهم على أتم الاستعداد لإطلاق ميلشياتهم المسلحة لقمع معارضيهم” حسبما قال البيان.
وأنهى “الاشتراكي المصري” بيانه بالتأكيد على أن الانتفاضة الشعبية السلمية الحالية ستطيح بكل أطماع وأحقاد الإخوان، وأن الشعب الذي أسقط مبارك بكل جبروته لن يعجز عن التخلص من حكم المرشد، حتى لو استقوى بالدعم الأمريكي السافر له، كما قال البيان.
بوابة الأهرام