الأخبار

فنانو مصر يرفضون الإعلان الدستوري.. وينظمون مسيرة من الأوبرا إلى ميدان التحرير

 

 

 

 

أعلن الفنانون المصريون رفضهم التام للإعلان الدستوري الذي أصدره رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الماضي.
جاء هذا الرفض خلال المؤتمر العام الذي عقدته النقابات الفنية الثلاث “التمثيلية والسينمائية والموسيقية” مساء اليوم الاثنين بنادي المهن التمثيلية.
وقال الفنان أشرف عبدالغفور، نقيب المهن التمثيلية: إن الإعلان الدستوري قلب كل الموازين وخرق كل القوانين، رافضا حديث البعض عن النوايا الحسنة لهذا الإعلان.
وأضاف “ليس من العيب أن يتراجع الرئيس محمد مرسي عن هذا الإعلان، حتى لا يقذف بالبلاد إلى الهاوية .. مشيرا إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تراجع عن قرارات اتخذها عام 1956، وأيضا الرئيس الراحل أنور السادات تراجع عن قرارات آخرى عام 1977.
وأشاد المخرج جلال الشرقاوي بموقف أشرف عبدالغفور بالانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، وقال “الانسحاب من هذه الجمعية كان ضروريا من أجل الحفاظ على قيمة الفن وحرية التعبير التي تتعرض لعثرات عديدة،مما يعود بمصر إلى الوراء بعد أن كانت منارة للعلم والفن والحضارة”.
وأضاف “الإعلان الدستوري منح رئيس الجمهورية سلطات لم تمنح لحاكم من قبل .. داعيا الدكتور مرسي إلى التراجع عن هذه الخطوة وإعلاء مصلحة مصر وحقن دماء أبنائها”.
ودعا مدير التصوير محمود عبدالسميع الفنانين إلى إعادة النظر في موقفهم من الإعلان الدستوري،وقال أنه يتضمن بعض المواد التي طالبت بها الثورة والخاصة بإعادة محاكمة المسئولين عن قتل المتظاهرين وعزل النائب العام، غير أن جميع الفنانين أكدوا رفضهم للإعلان الدستوري بكافة مواده.
أما الفنان فاروق الفيشاوي، فأكد رفضه التام للإعلان الدستوري، ورفض تعامل الدكتور محمد مرسي مع الشعب بهذا المنطق.
وقال الفيشاوي ” في مصر تعلو دائما قيمة الفكر وحرية الرأي ومبدأ الحوار والشورى، ولكن يبدو أن الرئيس محمد مرسي أصدر هذا الإعلان دون إعمال مبدأ الحوار المجتمعي، فلا يجوز أن يملك الرئيس كل هذه الصلاحيات والقرارات المحصنة دون أن يراجعه أحد”.
وتلا الفنان سامح الصريطي نص بيان النقابات الفنية الثلاث، وقال إن جميع فناني مصر ينظمون غدا الثلاثاء مسيرة من أمام دار الأوبرا المصرية الساعة الثالثة عصرا حتى ميدان التحرير لمشاركة جميع فئات الشعب المصري في مطلبه الأوحد وهو إسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مؤخرا.
وأكدت النقابات في بيانها أن الإعلان الدستوري جاء مخيبا لآمال الشعب المصري نحو إقامة دولة ديمقراطية حديثة، ويكرس لحكم ديكتاتوري غير مسبوق، ويجهض كل الأهداف النبيلة لثورة 25 يناير التي سالت من أجلها دماء الشهداء ولا تزال، ولا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية ولا كرامة إنسانية في ظل التسلط والدكتاتورية.
وشدد الفنانون على تضامنهم مع كافة القوى الوطنية الثورية في الدعوة إلى حشد جموع المصريين للمطالبة بإسقاط هذا الإعلان الدستوري بكامل بنوده، مع إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، بما يضمن عدم الغلبة لجماعة أو فصيل أو تيار، ويضمن أيضا تمثيل كافة قوى وفئات وطوائف المجتمع.
وأكدوا أنهم سينضمون إلى القوى الوطنية المصرية في جميع ميادين مصر بالتظاهر وبالاعتصام وبكل الخطوات التصعيدية التي قد تصل إلى العصيان المدني حتى تتحقق المطالب العادلة.

 

 

أ ش أ

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى