السيول تغرق الخرطوم

أغرقت السيول والأمطار التي اجتاحت السودان على مدار الأيام القليلة الماضية أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، ما أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل، وتدمير آلاف المنازل، وتشريد ساكنيها.
وعلى مدار اليومين الماضيين، لم يتوقف هطل الأمطار الغزيرة على ولاية الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى، نتيجة السحب الكثيفة الآتية من الهضبة الأثيوبية، ووفق مصدر مسؤول الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن وزير الإعلام أحمد بلال عثمان وزير الإعلام قوله إن المجلس القومي للدفاع المدني أوعز لوزارة المالية بتوفير الأموال اللازمة لشراء معدات الإيواء للمشردين. وأشار عثمان إلى “وجود حراك حكومي كبير” لتوفير دعم أساسي فيما يتعلق بالغذاء وتوفير المياه الصالحة للشرب.
بدوره، طالب وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد “ميسوري الحال” بتقديم التبرعات لإيواء وإعانة المتضررين.
وقال حامد في تصريحات عقب اجتماع طارئ لمناقشة أزمة السيول، “إن جميع ولايات السودان شهدت أمطارا الأيام الماضية”، مضيفا أن “أكثر الولايات تضررا هي ولاية الخرطوم تليها ولاية الجزيرة”.
وذكر الوزير أن عدد العائلات المتضررة بشكل كامل نتيجة الفيضانات في ولاية الخرطوم بلغ 11 ألف أسرة، بينما تضررت 13 ألف أسرة جزئيا، مشيرا إلى أن معظم ولايات السودان تأثرت بالسيول.
وأضح رئيس المجلس القومي للدفاع المدني أن الاجتماع خرج بتوجيه لوزير المالية بتوفير مبلغ 25 مليون جنيه لتوفير مواد الإيواء والاحتياجات الأخرى.
وأشارت غرفة طوارئ الخريف في ولاية الخرطوم إلى زيادة كبيرة في منسوب النيل الأزرق تم رصدها في سنار، ومن المتوقع أن تصل الخرطوم مساء الأحد. وأهابت الغرفة في بيان لها بجميع المواطنين القاطنين على ضفاف النيل باتخاذ الحيطة والحذر، حيث سجل منسوب النيل عند الخرطوم منسوبا قياسيا لم يشهده من قبل.
سكاى نيوز