الغريانى والعوَّا يقودان فريق الدفاع عن مرسى

جماعة الإخوان المحظورة تستعد لتشكيل لجنة من المحامين للدفاع عن محمد مرسى، الذى تم تحديد أولى جلسات محاكمته يوم 4 نوفمبر المقبل، فى قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية.
مصادر إخوانية كشفت فى تصريحات خاصة لـ«التحرير» أن الجماعة أجرت اتصالات بعدد من أساتذة القانون داخل مصر وخارجها للدفاع عن مرسى، موضحة أن من بينهم الدكتور محمد سليم العوا، والمستشار حسام الغريانى.
المصادر التى فضلت عدم ذكر أسمائها أوضحت أن التنظيم الدولى للإخوان يسعى أيضا لتشكيل لجنة محامين مكونة من عدة دول وهى قطر وتركيا وتونس، لتولى مسؤولية الدفاع عن المعزول بجانب الفريق المصرى.
فيصل السيد عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة قال لـ«التحرير» إن الجماعة لا تعترف بمحاكمة مرسى، موضحا أن الحزب لديه معلومات عن تأجيل المحاكمة نظرا للظروف الأمنية، ولكنه سيقوم احتياطيا بتشكيل لجنة من المحامين للدفاع عن مرسى فى حالة انعقاد الجلسة.
السيد أوضح أن هناك عددا كبيرا من أساتذة القانون تم الاتصال بهم، ووعدوا بعدم التخلى عن مرسى والدفاع عنه استجابة لطلب الحزب، واصفا التهم الموجهة إلى مرسى بأنها هزلية وجميعها ملفقة، مضيفا أن مرسى لم يرتكب أى جرائم وهو الرئيس الشرعى للبلاد، وكل ما يتم حاليا هى جرائم فى حقه وسيعاقب عليها من وصفهم بقادة الانقلاب.
الدكتور كمال الهلباوى القيادى المنشق عن الإخوان المسلمين وعضو لجنة الخمسين المختصة بتعديل الدستور، أكد لـ«التحرير» أن محاكمة مرسى هى القضية المسيطرة على اجتماعات التنظيم الدولى فى الوقت الحالى، مؤكدا أن التنظيم سيشكل لجنة من أمهر المحامين على مستوى العالم للدفاع عن مرسى، ولكن الأزمة فى كيفية دخولهم مصر لأنه فى حال منعت سلطات الأمن دخولهم سيلجأ التنظيم إلى حيل أخرى لوصولهم إلى القاهرة قبل موعد المحاكمة.
الهلباوى توقع أن يتم تأجيل المحاكمة نظرا للظروف الأمنية فى الوقت الحالى وتهديدات الإخوان باقتحام مقر المحاكمة، مضيفا أن قرار التأجيل وارد إذا لم يتم إحكام القبضة الأمنية، مشددا على ضرورة احترام أحكام القضاء أيا كانت وتطبيق العدالة الحقيقية. خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق قال إنه متخوف من وقوع أعمال إرهابية بالتزامن مع محاكمة مرسى، موضحا أن جماعة الإخوان لن تنفذ تلك العمليات بنفسها ولكنها ستخطط وتترك عملية التنفيذ للجماعات الإسلامية والإرهابية لإفساد محاكمة مرسى. الزعفرانى أكد أن الجماعة تعيش لحظاتها الأخيرة وعلى استعداد لعمل أى شىء من أجل ضمان البقاء لنفسها، موضحا أنها تسعى للوصول إلى أفضل نتائج من المفاوضات القائمة حاليا بإظهار قوتها من خلال أعمال العنف، مستبعدا أى محاولات من جانب «المحظورة» لاقتحام المحكمة.