بعد إجتماع سري للاخوان في رابعة العدويه

——————————– عقد المتبقون من قيادات الإخوان إجتماعا في رابعه العدويه ثالث ايام العيد لبحث البدائل التي يمكن التفاوض عليها مع الدوله ..وفي الاجتماع سلم الجميع بأن مايطرحونه بشأن عودة محمد مرسي هو أمر مستحيل ولايمكن تحقيقه او التفاوض عليه وبالتالي فانه لايمكن طرح أمور أخري لانها ستكون صادمه للمعتصمين وغير مقبوله من الدوله ..بما في ذلك المطالبه بالافراج عن بعض القيادات التي يتم التحقيق معها فعلا ..
ومن ثم تقرر رفض كل مبادرات التفاوض . بما فيها مبادرة شيخ الازهر، والاستمرار في الاعتصام من اجل عرقله الحكومه وتقويض الامن بالمسيرات المتكرره لعل هذا يخلق اي فرصه لايرونها او يعطل خريطه الطريق أملا في ان يضج الراي العام من حكم ٣٠ يونيو.. وبما في ذلك خلق حاله معنويه تبقي تاريخيا في ذهن الاخوان لعل هذا يمكن ان يؤدي زخم يعيد للجماعة وجودها كفكره فيما بعد بزعم تعرضها للاضطهاد والاستشهاد.
لكن المشكله التي بدأت تظهر مجددا بعد العيد تمثلت في أمور مختلفه ، منها : أن أعضاء جماعة الاخوان انفسهم لم يعودوا يشاركون بشكل مباشر في الاعتصام ، وانما الذين يشاركون هم البسطاء واعضاء الجماعات الدينيه الاخري والباحثين عن رزق من مظلة الاعتصام .. وهكذا اصبح الاعتصام بقياده اخوانيه لكنه في واقع الامر ليس اخوانيا .
ومنها :عملية الارهاق النفسي والبدني التي يتعرض لها المعتصمون وقيادات الاعتصام نتيجه للحملات الاعلاميه والنفسيه الناتجه عن تهديدات فض الاعتصام المتكرره والتي تستوجب البقاء في وضع الاستعداد لفترات طويله بينما قوات الشرطه تبدو في حالة استرخاء.
ومنها كذلك الارهاق المادي الذي يتكبده ممولو الاعتصام خصوصا بعض الشركات التي تتعرض لحملات مقاطعه إجتماعيه وتجاريه واسعة النطاق وصلت الي حد انكار تلك الشركات علاقتها بالاخوان باعتبارها سُبه ولايمكن الاقتران بها .
ومنها ايضا الضغوط الحقوقيه بشأن الجراذم التي تتكرر في الاعتصام سواء في رابعة العدويه او في ميدان نهضه مصر ما يضيف اتهامات جديده لقيادة الاعتصام باعتبارها مسئوله عنه وبحيث اصبح كل منهم يواجه اتهاما جديدا كل يوم بدءا من اطلاق النار عند مكتب الارشاد الي قطع الطريق الزراعي عند قليوب.
ومن ذلك فتور الاهتمام الدولي الذي كان مرتفعا للغايه خلال الاسبوع الماضي ثم بدأ يتراجع تدريجيا منذ اربعة ايام ، خصوصا وان تسريبات سياسيه واعلاميه نقلت عن ليدي اشتون مفوضه الشئون الاوربيه الخارجيه انها وجدت محمد مرسي منكسرا ومهزوما نفسيا ولايملك ارادة التحدي التي يعتقدها الاخوان فيه، ويؤكد هذا الترديدات التي يصر علي تكرارها قادة الاعتصام بشأن ان ممرسي يتعرض لضغوط ولكنه يصمد امامها في حين ان ذلك غير صحيح تماما.
وكانت اهم المشكلات تلك التي ظهرت علي مدي اليوم الثلاثاء حين خرجت مسيرات متنوعه للاخوان في انحاء القاهره تعرضت كلها للهجوم من الاهالي في مناطق مختلفه مثل عابدين وفيصل والمعادي..وبينما هذا يحدث ظنا من الاخوان انه سوف يسبب ضغوطا علي الحكومه من الراي العام فانهم اكتشفوا انهم يقدمون في كل لحظه مبررا قانونيا اضافيا لفض الاعتصام.
عبدالله كمال