“التأسيسية” تُصوت على المسودة النهائية..”قنديل”يصف الاستفتاء بالـ”بلطجة.. وقوى مدنية تُعلّق:دستوركم”ميّت”ودفنته المادة60

• عبدالحليم قنديل: استفتاء الدستور “بلطجة” تضع مصر على الطريق السريع لـ”الحرب الأهلية”
• إيهاب رمزي: الشارع لن يقبل بـ”سرقة الدستور”
• رمزي: حاولوا دعوة المنسحبين لاكتساب شرعية تسهل لهم “سرقة الدستور”.
• أبوسعدة لـ”المُصوّتين” على المسودة النهائية: دستوركم “ميت” ودفنته المادة 60

بدأت بعد ظهر اليوم فاعليات التصويت على المسودة النهائية لدستور جمهورية مصر العربية برغم انسحاب كل من الكنيسة المصرية بممثليها والقوى المدنية والليبرالية.

جاء الغعلان عن التصويت في أعقاب تصاعد أحداث المشهد السياسي و لذي شهد كثافات بشرية كبيرة في ميادين مصر و امتلائها بالتظاهرات المنددة بالإعلان الدستوري الصادر مؤخراً عن رئاسة الجمهورية و المطالبة بإسقاطة و إسقاط كل الأوضاع التي وصفتها بـ”الخاطئة”

و في السطور القادمة نعرض القرائة السياسية لبعض القوى المدنية كل من نافذته و وجهته الخاصة

عبدالحليم قنديل: استفتاء الدستور “بلطجة” تضع مصر على الطريق السريع لـلحرب الأهلية
إيهاب رمزي: الشارع لن يقبل بـ”سرقة الدستور”
أبوسعدة لـ”المُصوّتين” على المسودة النهائية: دستوركم “ميت” ودفنته المادة 60

وصف الدكتور عبدالحليم قنديل، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي البارز، ما ستجريه اليوم الجمعية التأسيسية مناستفتاء على الدستور بـ”البلطجة السياسية” ، لافتا إلى أن رئيس الجمعية المستشار حسام الغرياني يبذل جهده حتى يُقدم الدستور لرئيس الجمهورية ويتبع ذلك طرحه للاستفتاء الشعبي رغم الغضب الشعبي الذي شهدته الميادين والمُطالب بتصحيح كافة الأوضاع الخاطئة .

وقال لموقع “صدى البلد” إن ما يسعى إليه “الغرياني” و مؤسسة الرئاسة هو التفاف صريح على الرفض الكاسح للدستور الذي بين أيديهم.

وأضاف: هذا الإجراء الذي تقوم به الجمعية التأسيسية اليوم سيضع مصر على بداية الطريق السريع للحرب الأهلية لما سيشعله من فتن في الشارع المصري خاصةً في ظل الاحتقان الذي تشهده ميادين مصر.. واصفاً استفتاء اليوم على الدستور اليوم بـ”البلطجة” التي تضع مصر على الطريق السريع لـ”الحرب الأهلية” برعاية رئيس الجمعية المستشارحسام الغرياني.
أبدى الدكتور إيهاب رمزي، المحامي وعضو مجلس الشعب السابق، توقعاته بأن الشارع المصري لن يتقبل الذنب الذي سترتكبه اليوم الجمعية التأسيسية بالاستفتاء على المسودة النهائية للدستور، واصفاً هذا الإجراء بـ”سرقة الدستور”.

وقال: هذا الاستفتاء سيزيد مساحة أزمة الثقة التي أصبحت ظاهرة بوضوح في الشارع المصري بين المصريين و جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أن الإخوان فقدوا ثقة حتى المواطنين غير المهتمين بالشأن السياسي و اكتسبوا كراهيتهم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” بأنّ هناك “فخّ” صناعة “إخوانية” أعده المستشار حسام الغرياني رئيسالجمعية للمنسحبين من الجمعية بدعوتهم لحضور التصويت اليوم على المسودة النهائية، مشيراً إلى أن تلبية المنسحبين لهذه الدعوة سيكون كارثة لأنه سيكسب الدستور “شرعية” هو مفتقدها.

وأضاف: هذه الدعوة تعد تحايلاً على الانسحابات و محاولة لانتزاع قيمة و قدر للدستور المرفوض من قطاع عريض من قوى المجتمع ، و كذلك محاولة لصبغ الدستور بصبغة ديمقراطية حتى يقال بعد ذلك أن التصويت تم بحضور كافة التيارات الليبرالية ، و حذر المنسحبين من حضور التصويت اليوم.
قال حافظ أبوسعدة ، المحامي ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الأعضاء الباقين في الجمعية التأسيسيةسيصوتون اليوم على دستور “ميّت” – بحسب وصفه- ، مؤكدًا عدم إمكانية إعادته إلى الحياة بحال من الأحوال.

وأوضح في تصريحات لموقع “صدى البلد” أن هذا الدستور تمت صياغته في غياب كامل للشعب، باستثناء التيار الإسلامي ، ذلك بعد انسحاب 41 عضواً منه وإسراع الباقي بـ”سلقه” في ساعات معدودات.

وأضاف: هذه المعطيات تؤكد فقدان هذا الدستور للشرعية و المشروعية بعد مخالفته للمادة 60 في إعلان مارس 2011 الذي لم يلغه الرئيس بحسب التصور الخاطئ للكثيرين حيث إنه فقط ألغى الإعلان المكمل لإعلان مارس. لافتاً إلى أن المادة المذكورة هي التي تشرح شروط جمعية كتابة الدستور.. ووجه نصيحته لمن سيصوتون اليوم على الدستور مفادها: دستوركم “ميت” ودفنته المادة 60.

وقال إن الاستفتاء اليوم على الدستور برغم انسحاب كل هذه الأعداد وبرغم الغضب الشعبي في ميادين مصر، يُعبر بوضوح عن “عناد شديد”، ورغبة شديدة في السيطرة من جانب الجماعة تظهر بوضوح في المحاولات المستميتة لإخراج دستور بعيد عن الشعب .