لوس أنجلوس تايمز: ثوار مصر الشباب يشعرون باليأس في ظل حكم الإسلاميين

قالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إن الثوار الشباب الذين فاجأوا وصدموا قوات الشرطة القوية وصاحوا يسقط حسني مبارك في ثورة يناير 2011 يشعرون باليأس والضياع في إطار حكم الإسلاميين… مشيرةً إلى أن هذا الشعور يشكل خطراً يجب أن يلتفت له الاسلاميون.
وأضافت :أن كثيراً من جيل الشباب المصري المتعطش لمجتمع عادل وفرص اقتصادية يقولون انهم يرون أنفسهم فقدوا خاصة بعد اشتباكات الشهر الماضي على دستور البلاد، وينظرون الآن حولهم ويتساءلون من يرعى مصالحهم بعد المعركة بين الاسلاميين الحاكمين والمعارضة الليبرالية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا اليأس الذين هم فيه يمكن أن يشكل أمراً خطيراً للإسلاميين، الذين يخاطرون بتنفير واستعداء القدر الأكبر من السكان بتدابيرهم الغليظة،وكذلك المعارضة، التي قد تكون بارعة في الاحتجاجات لكنها غير قادرة على تقديم رؤية مقنعة شاملة للحكم أو تعبئة القواعد الشعبية في صناديق الاقتراع.
ونقلت الصحيفة عن الفنان محمود علي ، الملطخ بنطاله بالألوان التي يستخدمها لرسم الجرافتي – بحسب وصفها – ،قوله إن الحكومة الحالية لا تمثله أو أصدقائه وعائلته خاصة بعد قيام الرئيس محمد مرسي وأنصاره في جماعة الإخوان بالدفع لتمرير دستور صيغ من قبل لجنة يهيمن عليها الاسلاميون وتجاهل اعتراضات كثير من المصريين.
في حين يعتقد محمد عبد الحميد، وهو طالب جامعي في القاهرة، أن الحكام الجدد لن يفعلوا شيئا يذكر للناس،مضيفا “نحن بحاجة للبدء في القيام بما قمنا به خلال عهد مبارك. نحن ركزنا على تغيير البلد والناس،وهذا كان شرارة الثورة”.
من جانبه قال عمار علي حسن،الباحث البارز في علم الإجتماع، “هذه الطريقة من السياسة لا يمكن أن تؤدي إلى الاستقرار. ولا أحد سيكون قادرا على خلق نظام استبدادي آخر، ولا أحد سيكون قادرا على البقاء في السلطة لفترة طويلة دون الوصول إلى الشباب.”
وعن الاسلاميين يرى الفنان على “انهم عنيدون وغير مستعدين للاستماع إلينا.وإذا كان هناك أمل معهم، كنت قد تحدثت إليهم؛ الأمل الآن في اقناع الناس في الشارع. وبما أن جماعة الإخوان لا تزال تكسر وعودها، فالناس سوف يبدأون يفهمون”.
وأضاف: إنه يتوقع أن أحزاب المعارضة تؤدي بشكل ضعيف مرة أخرى عندما تجري انتخابات مجلس النواب في الأسابيع المقبلة لأنهم غير مستعدين بشكل جيد وغير متوحدين في حين بدأ حزب جماعة الإخوان المسلمين بالفعل حملة غير رسمية.
لكن في الوقت نفسه أوضحت الصحيفة أن على وغيره من الشباب لا يزالون متفائلين، حيث قال إن المصريين في نهاية المطاف سيجلبون مرة أخرى التغيير،كما فعلوا عندما اسقطوا مبارك.
البديل