مؤيدو مرسي يدشنون “مليونية ليلة القدر”

انطلقت عقب صلاة التراويح مسيرتان مؤيدتان للرئيس المصري المعزول محمد مرسي من رابعة العدوية، وسط دلائل ومؤشرات أدت إلى شعور المعتصمين بالارتياح رغم تحذيرات وزارة الداخلية لهم. يأتي ذلك تدشينا لمليونية ليلة القدر “للدعاء على الظالمين”.
وقال مراسل الجزيرة في ميدان رابعة العدوية مراد هاشم إن الآلاف من مؤيدي مرسي تدفقوا عقب صلاة التراويح، مشيرا إلى أن مسيرتين انطلقتا من الميدان، إحداهما باتجاه مصر الجديدة، والأخرى نحو مدينة نصر حيث المراكز التجارية الشهيرة.
وقال هاشم إن مشاعر الارتياح تسود الأجواء رغم تحذيرات وزارة الداخلية للمعتصمين بإخلاء الميادين وملاحقتهم قانونيا، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية “اعتيادية جدا”، خلافا لما تناقلته وسائل الإعلام من بدء الوزارة باتخاذ إجراءات أمنية بحق المعتصمين.
ولفت المراسل النظر إلى اختفاء المروحيات التي كانت عادة تحلق على ارتفاعات منخفضة فوق رؤوس المعتصمين في رابعة العدوية، مما أشاع القناعة لدى المعتصمين بتراجع الحل الأمني وتغليب المسار السياسي.
وأضاف أن خطاب المنصبة في رابعة العدوية بدا مختلفا هذه المرة بحيث لا يقتصر على التيار الإسلامي وحسب، بل تجاوز ذلك ليشمل كافة التيارات المشاركة، مشيرا إلى بث أناشيد وطنية تعود إلى ستينيات القرن الماضي.
مليونية ليلة القدر
وقد احتشد الآلاف في ميادين رابعة العدوية والنهضة وفي محافظات مصرية أخرى تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية بإطلاق “مليونية ليلة القدر” المؤيدة لعودة الرئيس المعزول مرسي إلى منصبه.
وقال المراسل مراد هاشم إن عشرات الخيام نصبت لاستقبال الآلاف من المؤيدين الذين تدفقوا للمشاركة في هذه المليونية.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية دعا إلى الخروج اليوم الأحد في مظاهرات في جميع أنحاء مصر تحت اسم “مليونية ليلة القدر”، ودعا أيضا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى تنظيم ما سماه، “مليارية ليلة القدر”.
تحذير الداخلية
وتأتي هذه الاعتصامات على وقع تحذير وزارة الداخلية من أن “استمرار وجودهم وبقائهم (في أماكن الاعتصام) يعرضهم للمساءلة القانونية في التورط بالعديد من الأفعال التي يجرمها القانون، بعد ثبوت تورط القائمين على التجمعين في أعمال القتل والتعذيب والخطف وإحراز الأسلحة وقطع الطرق والتحريض على العنف والكراهية وازدراء الأديان وهدم مؤسسات الدولة، والمساس بالسيادة والمصالح الوطنية وتعريض حياة السكان للخطر وانتهاك حقوقهم”.
وهذه هي المرة الثانية التي تدعو فيها وزارة الداخلية المعتصمين إلى فض الاعتصام، ولكن مؤيدي مرسي أكدوا أنهم سيواصلون تحركهم لحين عودته إلى السلطة.
وفي وقت سابق، أصيب مؤيدون للرئيس المعزول في اشتباكات مع الشرطة قرب مدينة الإنتاج الإعلامي جنوبي القاهرة.
وأكد مصدر أمني في تصريح نقله موقع “أخبار مصر” الرسمي التابع للتلفزيون المصري إصابة مجندين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وكانت مجموعة من شباب ينتمون إلى تيارات وأحزاب وقوى مختلفة دشنت ما يسمى “حركة الميدان الثالث”، كإطار سياسي وميداني يتجاوز الثنائية التي تسيطر على المشهد المصري بين حكم العسكر وحكم الإخوان.
الجزيرة