القاهرة تتهم «حماس» باعتقال مصريين في غزة

اتهمت مصر امس قادة حركة «حماس» بدهم المركز الثقافي المصري في قطاع غزة واعتقال عدد من المصريين العاملين فيه، وهو امر نفته الحركة، موضحة انها استدعت مدير المركز للتحقيق معه في قضايا جنائية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان امس انها «تدين بشدة وتستنكر التصرف غير المسؤول وتطالب بالإفراج الفوري» عن المصريين الذين قالت ان شرطة «حماس» اعتقلتهم صباح امس. ولم تحدد وزارة الخارجية عدد المصريين المعتقلين في قطاع غزة، لكنها قالت انها لن «تتسامح» مع ممارسات «حماس»، معربة في الوقت نفسه عن دعمها للفلسطينيين.
وفي غزة، نفت وزارة الداخلية والأمن الوطني اقتحام عناصرها جمعية المركز الثقافي المصري، مبينةً أن ما حدث هو استدعاء مديرها بناءً على طلب من النيابة العامة للتحقيق معه في قضايا جنائية.
وقال الناطق باسم الوزارة إسلام شهوان في تصريح على صفحته على «فايسبوك»، امس إن الجمعية لم تكن مرخصة، ولم تحصل على موافقة وزارة الداخلية في شأن إجراءات العمل وفق قانون الجمعيات. وأكد أن الجمعية لم تكن ممثلة للجالية المصرية، وهي عبارة عن فكرة شخصية نابعة من مديرها، مشيراً إلى أن السفير المصري ابلغ الوزارة في اتصال هاتفي أن هذه الجمعية لا تمثل الجالية لا من قريب ولا بعيد. واعتبر ان استدعاء مدير الجمعية تم بناءً على طلب إحضار من النيابة العامة للتحقيق معه في بعض القضايا المالية، وفي شكاوى من المواطنين ضد مديرها شخصياً لدى النائب العام. وكانت العلاقات بين مصر و»حماس» تدهورت بشكل كبير منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) الماضي، علماً ان مرسي الموقوف حالياً، متهم بالتواطؤ مع «حماس» في ترتيب عمليات هروب من السجون وقتل شرطيين في الانتفاضة التي أطاحت الرئيس حسني مبارك مطلع عام 2011.
فتح معبر رفح
في غضون ذلك، فتحت السلطات المصرية امس معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في الاتجاهين.
وقال مصدر أمني مصري إن معبر رفح سيعمل لمدة أربع ساعات من العاشرة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي (الثامنة الى العاشرة بتوقيت غرينتش) من أجل عبور الفلسطينيين من الحالات الإنسانية والمرضية والطلاب والمعتمرين. وأضاف انه سيجري خلال هذه الفترة عبور شاحنات مواد بناء مقدمة هدية من دولة قطر من اجل إعمار قطاع غزة.
الحياة