بوذيون يحرقون مسجدين ومنازل لمسلمي ميانمار

62الأناضول

فقد أحد من مسلمي الروهينغيا حياته، وأصيب تسعة آخرون، وذلك عندما أقدم مجموعة من البوذيين على حرق مسجدين و157 منزلاً لمسلمي الروهينغا في مدينة “أوكان”، التي تبعد 110 كيلومترات شمالي مدينة “يانجون”، كبرى مدن ميانمار.

وأفاد شهود عيان، أن مجموعات من المسلمين الذين ما فتئوا يتعرضون لاعتداءات من قبل مجموعات بوذية، هربوا نحو الغابات القريبة للاحتماء بها، تاركين ورائهم منازلهم التي استعرت فيها النيران عقب الاعتداءات، وأضافوا أن 400 بوذي هاجموا منازل ودكاكين مسلمو المدينة، وقاموا بعد ذلك بإضرام النار في مسجدين وقرابة الـ 60 منزلاً.

وأوضح مسؤولون أمنيون أن السلطات الأمنية في ميانمار إعتقلت 18 من البوذيين، الذين قاموا بالاعتداء على المسلمين، وأرسلت تعزيزات أمنية إضافية إلى المدينة، التي شهدت إضرابات أمنية عقب تلك الإعتداءات.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تعنى بمراقبة حقوق الإنسان، قد اتهمت المسؤولين الحكوميين في ولاية أراكان، غرب ميانمار، بارتكاب عمليات تطهير عرقي بحق مسلمي الروهينغيا، حيث أصدرت المنظمة، التي تتخذ من مدينة نيويورك الأميركية مركزا لها، تقريرا مؤلفا من 153 صفحة، اتهمت فيه المسؤولين الحكوميين، والسلطات المحلية في الإقليم، بالتشجيع على القيام بهجمات على الأحياء التي يقطنها المسلمون، منذ يونيو 2012، مشيرة إلى أن قوات الأمن لم تقم بأية مبادرة لمنع تلك الهجمات.

وأفاد فيل روبرتسون، مسؤول آسيا في المنظمة، في تصريح صحفي، أن 125 ألفا من المسلمين اضطروا لترك منازلهم منذ العام الماضي، لافتا إلى أن حكومة ميانمار تشارك بحملة التطهير العرقي ضدهم، بمنع إيصال المساعدات، وتقييد حركة النازحين.

وأورد التقرير العديد من الشواهد على ارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بحق مسلمي الروهينغيا، منها الهجوم الذي جرى في 23 أكتوبر الماضي على 9 تجمعات سكنية للمسلمين، وأحرقت خلاله أحياء بأكملها، وشارك فيه عدد من الرهبان البوذيين.

وتعتبر سلطات ميانمار الروهينغا، البالغ عددهم نحو 800 ألف، لاجئين بنغلاديشيين غير شرعيين وترفض منحهم الجنسية، فيما تصفهم الأمم المتحدة بأنهم الأقلية الأكثر اضطهادا.

 

بوابة الأهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى