الأخبار

الإخوان: هناك مؤامرة للإنقلاب على الشرعية والإجهاز على الثورة

 

 

كتب  – محمد الخطيب

 

وصفت جماعة الإخوان المسلمين أن ما حدث الاربعاء مؤامرة محكمة للانقلاب على الشرعية، والإرادة الشعبية، وللإجهاز على الثورة وأهدافها.

وذكر بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين الخميس بأن المؤامرة تمثلت في محاولة اقتحام قصر الاتحادية الذي بدأ يوم الثلاثاء واستمر يوم أمس الأربعاء، وأنه تم القبض على مجموعة مسلحة حاولت القيام باحتلال القصر، وأنهم الآن رهن التحقيق لدى النيابة.

وأضاف البيان أن هذا القصر بالذات يمثل رمز الدولة وهيبتها، وأنه مقر الرئيس المنتخب شعبيا.

وتابع البيان :” لقد نزل الإخوان المسلمون للتظاهر السلمي أمام القصر للتعبير عن تأييدهم للشرعية ورغبتهم في استكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة الدستورية بإتمام الاستفتاء على الدستور والذهاب إلى الانتخابات البرلمانية وتجاوب معهم العديد من التيارات والمواطنين الشرفاء، إلا أنهم ووجهوا بحشود من البلطجية المسلحين بكل أنواع الأسلحة النارية والبيضاء وقنابل المولوتوف وقنابل مسيلة للدموع والحجارة، كما وجد قناصة في الساحة، الأمر الذي أدى إلى سقوط شهدائنا الخمسة الأبرار إضافة إلى 1500 مصاب بعضهم إصاباتهم خطيرة”.

وأضاف البيان :”هذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن خيوط المؤامرة قد اكتملت والتي بدأت بحرق مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في مختلف المحافظات ولا تزال هذه الجريمة مستمرة، فبالأمس فقط تم حرق مقرات الإخوان المسلمين في الإسماعيلية والسويس والمنوفية ومحاولة حرقه في دمياط، ثم العدوان على الأفراد والذي أدى إلى الخسائر التي تم ذكرها، وكانت قمة المؤامرة تتمثل في محاولة اقتحام القصر الرئاسي واحتلاله وإسقاط النظام والشرعية، وهو ما تم إجهاضه – بفضل الله تعالى – وبتضحيات إخواننا الذين قدموا أرواحهم ودماءهم لحماية الشرعية والثورة والإرادة الشعبية، رغم ضخامة هذه التضحيات .

ووصف البيان ما حدث بالأمس بأنه امتداد للتضحيات التي قدمها شعب مصر وفي القلب منه الإخوان المسلمون ابتداء من 25 يناير 2011 وأن تلك التضحيات ستستمر حتى تحقق الثورة أهدافها، وإن المؤامرة التي فشلت بالأمس قام بها أولئك الذين تصدوا للثورة وتآمروا ولا يزالون يتآمرون عليها والذين يستخدمون المال الحرام الذي نهبوه من شعب مصر والذي يتلقونه من وراء الحدود، وبتوجيه من الفاسدين الهاربين من العدالة في الخارج علي حد بيان الجماعة إضافة إلى مجموعة من السياسيين الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على المصالح الوطنية العليا، فليس سياسيا من يستخدم العنف أو يحرض عليه، وليس ثائرا من يحمل السلاح ضد مواطنيه.

وأتهم البيان الإعلام بأنه يقلب الحقائق ويختلق الافتراءات قائلا:”نقول للإعلام ألا ترى أن الشهداء جميعا من صف الإخوان، وأن الاعتداء على المقرات موجه ضد الإخوان، وأن الاعتداء الإجرامي على صبحي صالح المحامي السياسي المسالم ومحاولة قتله بعد أن تمت إصابته بمحاولة وضعه على قضبان القطار لولا إنقاذ المواطنين له من أيديهم، إنما يدل على مدى وحشية هذا الفريق وإن كنا قد نجحنا في إجهاض مؤامرة الأمس فلا نعتقد أنهم سوف ييأسون، وهذا ما يقتضي منا أقصى درجات اليقظة والحذر، حتى يتم إجهاضها كاملة وتقديم أطرافها إلى العدالة لكى يلقوا جزاءهم العادل”.

واحتسبت الجماعة في ختام بيانها خمسة قتلي وصفتهم بأنهم خيرة شبابهم وأنهم شهداء عند الله اغتالتهم يد الغدر والبلطجة والإرهاب قائلة:” نعزي أنفسنا وأهالي شهدائنا وأمتنا في إخواننا الذين لقوا ربهم وعزاؤنا أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، كما ندعو للمصابين بالشفاء العاجل والعافية التامة”.

 

أخبار مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى