الأخبار

تفاصيل لقاء محلب بنظيره الأردني

173

وصل إلى العاصمة الأردنية، اليوم، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وترأس الوفد المصري في أعمال اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية، في دورتها الـ25.

وكان في استقبال رئيس الوزراء والوفد المرافق له، الدكتور عبدالله النسور رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأردني، وتم التوجه بعدها إلى مقر مجلس الوزراء، حيث عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

فى بداية الاجتماع، رحب رئيس الوزراء الأردني بنظيره المصري، والوفد المرافق له، قائلًا: “يسرني استقبالكم في بلدكم الثاني، باسم مصر الغالية، رافعة الأمة العربية والأسلامية”، مشيرًا إلى أن مصر ليست هي الشقيقة الكبرى فحسب، ولكنها صاحبة الدور الكبير منذ أقدم العصور، وهي من ردت جيوش الغزاة على مدار التاريخ، كما تم التأكيد خلال الكلمة على عمق علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين البلدين قيادة وشعبًا.

وقال المهندس إبراهيم محلب: “أود أن أعبر لكم بالأصالة عن نفسي، وبالإنابة عن أعضاء الوفد المصري المرافق، عن أسمى آيات الشكر والتقدير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، منذ أن حللنا بأرض بلدكم الشقيق، وهو أمر ليس بمستغرب على شعب الأردن الكريم المضياف، كما يعبر عما بين بلدينا الشقيقين من علاقات الأخوة التي نعتز بها، كما أتقدم لكم بجزيل الشكر والتقدير على ما تضمنته كلمتكم الافتتاحية القيمة والشاملة من معان سامية وتقدير طيب لعلاقات التعاون بين بلدينا الشقيقين، وتوجهات تمثل برامج عمل مستقبلية يمكن الاسترشاد بها في صياغة مستقبل العلاقات المصرية الأردنية في كافة المجالات”.

وأضاف محلب: “من دواعي سرورنا أن تتزامن زيارتنا لعمان الغالية على قلب كل مصري مع احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بعيد الاستقلال المبارك، الذي يوافق الـ50 من مايو كل عام، وأغتنم هذه المناسبة لكي أتقدم للأردن الشقيق ملكًا وحكومًة وشعبًا بأصدق التهاني بهذه المناسبة الجليلة، كما أنقل إليكم ومن خلالكم إلى كل أبناء الشعب الأردني تحيات جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا، وتمنياتهم الطيبة للمملكة بكل الرفعة والازدهار في ظل رعاية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله، وخالص التمنيات للعلاقات المشتركة بين بلدينا الشقيقين بالتقدم والتطور والنمو بما يحقق المصلحة المشتركة لشعبي البلدين”.

وتابع رئيس الوزراء: “أغتنم هذه المناسبة الكريمة ايضا لكي أجدد من هنا من عمان العزيزة بالأصالة عن نفسي ونيابة عن مصر شعباً ورئيساً وحكومةً تقديم الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومةً وشعباً للموقف المبدئي والرائع الذي سجلته المملكة بالوقوف إلى جانب الشعب المصري، وتأييد ثورتيه منذ اللحظة الأولى لانطلاقهما في موقف ليس غريباً على الأردن الذي تربطه بمصر وشائج وصلات لا تنفصم، حيث كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حفظه الله، هو أول زعيم يصل إلى مصر في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو في إشارة قوية، بل وفي تصريح واضح، بأن الأردن مع شعب مصر يؤيد ويدعم كافة خياراته المشروعة، ويؤكد أن المصير واحد للشعبين الأردني والمصري”.

وصرح محلب، بأنه خلال الاجتماع تم الاتفاق على العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي لا يتجاوز 600 مليون دولار سنويًا، ليتناسب مع قوة العلاقات التي تربط بين البلدين.

كما تم التأكيد على دور القطاع الخاص فى البلدين، أهمية تشجيع الاستثمارات المتبادلة، في المشروعات الكبرى والصغيرة والمتوسطة، حيث تم توجيه الدعوة للمستثمرين الأردنيين للمشاركة في المشروعات الاستثمارية المصرية، وذلك في ظل تهيئة مناخ جاذب للاستثمار، وهناك بالفعل أحد المستثمرين الأردنيين حصل مؤخرًا على مشروع فى قطاع الطاقة، بجانب استثمارات أردنية أخرى متعددة، كما أن هناك مستثمرين مصريين كبيرين حضرا خلال الزيارة، ولديهما استثمارات ضخمة بالأردن، كما تم الاتفاق على عقد ملتقى قريب لرجال الأعمال في البلدين، للاتفاق على الفرص الاستثمارية بالبلدين.

وبشأن موضوع آخر، على جانب كبير من الأهمية وهو موضوع العمال المصريين العاملين في الأردن الشقيق، قال رئيس الوزراء: “اغتنم هذه المناسبة لكي أتقدم بالشكر والتقدير للحكومة الأردنية والجهات المعنية بأوضاع العمال على منح أكثر من فرصة لتصويب أوضاع من لم يصوب أوضاعه من هؤلاء العمال؛ ليسهموا إلى جانب أشقائهم الأردنيين كأداة للبناء والتعمير في النهضة التي تشهدها المملكة”.

وقال: إنه “تم الاتفاق على تقديم مصر الدعم الكامل للشقيقة الأردن في مساعيها لاستضافة اجتماعات البنك الأوروبي للتنمية في 2017، وفي الوقت نفسه دعمت الأردن جهود مصر لاستضافة اجتماعات صندوق النقد الدولى فى 2018″.

وأعلن رئيس الوزراء، أن هناك خطوات للاستجابة للمطلب الأردني بسرعة تسجيل الأدوية الأردنية في مصر، وبالفعل تم تسجيل 150 مستحضرًا بشريًا أردنيًا، و15 دواء بيطريًا، وهناك ترحيب بالأدوية الأردنية، نظرًا لتقدم هذه الصناعة بالأردن.

وتم خلال الاجتماع الاتفاق، على التعاون في مجال مكافحة التلوث البحري، حيث إن مصر لديها خبرات واسعة في هذا المجال، وسيتم تدريب الكوادر الأردنية لمواجهة أي طارئ، كما سيتم بحث أطر التعاون المشترك فى مجال الطيران.

وأكد أنه تم الاتفاق على التكامل فى مجال السياحة، فمن المقترح ان تكون هناك برامج سياحية مشتركة بين البلدين، مشيرًا إلى أن أول الشهر المقبل سيتم الإعلان عن برنامج مهم للسياحة في مصر، وهو مسار العائلة المقدسة، ومن الممكن ان يكون ذلك مجالًا جديدًا للتعاون المشترك بين البلدين”.

وقال محلب، إنه تم توجيه الشكر للجانب الأردنى على حل مشكلات النقل البرى بين البلدين، مشيرًا إلى أن ما يتم من أعمال تطوير في ميناء العقبة سيتكامل مع ما تم في ميناء نويبع بما يصب في مصلحة البلدين.

وفي تصريحات صحفية قال رئيس الوزراء: “تتميز اللجـنة العليا المصرية الأردنية المشتركة التي تم افتتاح اليوم أعمال دورتها الخامسة والعشـرين بأنها أكثر اللجـان العربية على الإطلاق فاعلية وإنجازاً وانتظاماً في عقد دوراتها المختلفة منذ أوائل بدء انعقادها في الثمانينيات من القرن الماضي، وهذا له دلالات ومغزى لا يمكن إغفالهما، وأولى هذه الدلالات هى عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين، وتوافـر الإرادة السياسـية لدى قيادتي البلدين الداعمة لكل ما من شأنه الارتقاء بمسـتوى العلاقات المصرية الأردنية المشـتركة إلى أرحب الآفاق، والتنسيق الكامل بينهما حول كافة القضايا التي تهم أبناء الشعبين الشـقيقين، بل وتلك التي تهم أبناء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج. والدلالة الثانية على خصوصية وتميز اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، هى أنها تؤشر على متانة وقوة العلاقات المشتركة في كافة المجالات والإنجازات الكبيرة التي تحققت على مدى سنوات عقد هذه اللجنة”.

وأضاف: “لقد خطأ بلدانا الشقيقان خطوات حثيثة وملموسة على طريق تعزيز علاقات التعاون الثنائي بينهما في إطار أعمال اللجنة، وعلى مدى ما يزيد على ثلاثين عاماً تحققت خلالها الكثير من الإنجازات في عدد كبير من المجالات حتى أصبحت العلاقات المصرية الأردنية نموذجاً يُحتذى في العلاقات العربية العربية”.

وقال: “يمكن في عجالة الإشارة إلى أهم الإنجازات التي تحققت في إطار عمل اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة منذ الدورة الماضية التى عقدت في القاهرة في شهر فبراير من العام الماضي 2014 وأهمها التزايد في حجم الاستثمارات المتبادلة والمشتركة بين مصر والأردن، حيث بلغ حجم مساهمات الأردن في رؤوس الأموال المصدرة في مصر لشركات الاستثمار الداخلي والمناطق الحرة حتى 24 فبراير من العام الحالي 2015 أكثر من نصف مليار دولار (501.70 مليون دولار) في 1430 شركة تعمل في مجالات الصناعة، حيث يحتل القطاع الصناعي حوالي 61% من إجمالي الاستثمارات الأردنية يليه القطاع الخدمي بنسبة 12% فالقطاع التمويلي بنسبة 10% ثم القطاعات السياحية والزراعية والإنشائية وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسب متقاربة”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى