اختبار جديد لقياس الحب بين الأزواج

 

169

ابتكر العلماء اختبارا جديدا لقياس مستوى الحب يعتقدون أنه دليلا لعلاقة ناجحة للمتزوجين الجدد أفضل من أن تبنى علىالنوايا الحسنة.

ويشير البحث إلى أن رد الفعل اللاواعي للشريك أثناء وقوع عينيه على صورة شريكه يعد مؤشرا مفيدا لمستقبل الزواج.

وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها فيدورية “جورنال ساينس” العلمية أن الأشخاص الذين كان لهم رد فعل سلبي تلقائيكانوا على الأرجح غير سعيدين في حياتهم بعد مرور سنوات عديدة.

وقال كبير المشرفين على الدراسة البروفيسور جيمسماكنولتي، من جامعة فلوريدا، إن الاختبار الجديد يقيس المشاعر الحقيقيةللمتزوجين حديثا إزاء بعضهم البعض، وذلك على العكس مما يفصحون به للناس أوحتى ما يعترفون به لأنفسهم.

وقال ماكنولتي لبي بي سي إن “هذه الاستجاباتالتلقائية الفورية يبدو أنها (أداة) قوية جدا لتوقع ما إذا كان المتزوجونسيظلون سعداء (أم لا)”.

وأجرى فريق البحث لقاءات مع 135 من المتزوجين حديثا وذلك بعد إتمام زواجهم مباشرة.

وطلب منهم الباحثون تقييم زواجهم ببعض الصفات الإيجابية أو السلبية من قبيل “جيد” و”سيء” و”مرضي” و”غير مرضي”.

ثم قاس الباحثون ردود فعلهم التلقائية تجاه بعضهم البعض باستخدام “اختبار الحب” ذلك.

وتضمن الاختبار إظهار صورة أحد الزوجين أمام الآخرلبرهة لا تتجاوز الثانية، ثم يطلب منه بعد ذلك أن يرد في أسرع وقت ممكن ماإذا كانت كلمات بعينها من قبيل “رائع” و”مذهل” و”بشع” و”مخيف” تتفق معالصورة التي رآها أم لا.

ويقول الباحثون إن سرعة الرد كانت مؤشرا على مشاعرهم الحقيقية.

ويستند هذا الاختبار إلى مبدأ الارتباط النفسي. ووفقا لهذه النظرية، فإنه وبعد رؤية صورة شريكهم بشكل عابر، فإن الزوجينالمتزوجين حديثا يكونان في حالة مزاجية إيجابية أو سلبية.

إذا تبين أن الأزواج في حالة مزاجية إيجابية،فإنهم سيقولون كلمات إيجابية مثل “رائع” أو “مذهل” بصورة أسرع من الكلماتالسلبية مثل “مخيف ومروع” والعكس صحيح.

وكما هو متوقع، توصل البروفيسور ماكنولتي وفريقهإلى أن الإجابات الواعية للمتزوجين حديثا جاءت جميعها إيجابية تعبر عنسعادتهم الشديدة بعلاقاتهم.

لكن ردود فعلهم التلقائية لاختبار الحب جاءت مختلفة بدرجة كبيرة مقارنة بتلك الإجابات الواعية.

وأجرى الباحثون لقاءات مع الأزواج كل ستة أشهر على مدى السنوات الأربعة التي تلت ذلك الاختبار.

وتوصلوا إلى أنه وفي المتوسط، فإن الأزواج الذينكانت لديهم ردود فعل تلقائية سلبية أصبحوا يعربون بشكل أكبر عن عدم سعادتهممع مرور الوقت على الزواج، بل إن بعض الزيجات لأولئك الأزواج انتهتبالانفصال بالفعل.

وقال ماكنولتي إن “الجميع يشعرون أنفسهم بأنهميتمتعون بعلاقة جيدة، ويمكن للأشخاص إقناع أنفسهم بأنهم كذلك. لكن هذهالمشاعر التلقائية هي المؤشر الأقوى على ما يشعر به الناس على الفور بشأنعلاقاتهم”.

ووفقا لفريق البحث، فإن الاختبار يقيس وجود المشاعر السلبية أو غيابها.

وأضاف: “يمكن للأشخاص أن يكون لديهم مشاعر حب ومشاعر سلبية في الوقت نفسه، وهذا الاختبار على الأرجح يعكس كلا منهما”.

لكن ماكنولتي كان حريصا على توضيح أن البحث لم يطور بشكل كاف ليكون من الممكن تقديمه للأشخاص قبل إتمام زواجهم.

وأشار إلى أن الباحثين توصلوا بشكل عام إلى أنهناك توجها سائدا، لكن بعض هؤلاء الذين كانت لديهم استجابة سلبية ظلواسعداء، فيما تغيرت مشاعر آخرين ممن كانت لديهم استجابة تلقائية إيجابيةليصبحوا غير سعداء.

وقال البروفيسور ماكنولتي إن الاستجابة التلقائية قد تكون مؤشرا مفيدا ينبغي أخذه في الاعتبار.

وأضاف: “أعتقد أن الوسيلة الأمثل ستكون هيالاهتمام بالردود التلقائية بشأن ما تشعر به إزاء رؤية صورة شريكك. ولاأعتقد أن ذلك ينبغي أن يكون العامل الوحيد الذي ينبغي للناس التفكير فيه،بل يجب أن يكون عاملا من بين تلك العوامل”.

البديل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى