إصابة ٣ مدرسين وسحل أحدهم وتحطيم سيارته على أيدي طلاب ثانوي بمدرسة فى الرحاب

بداية الأحداث المؤسفة عندما تلقى اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، إخطارا من شرطة النجدة يفيد بوقوع اشتباكات بين طلاب مدرسة بالثانوي والمدرسين، وعلى الفور أمر اللواء جمال عبد العال، مدير مباحث العاصمة، بالدفع برجال الأمن، حيث انتقلت قوة من نقطة شرطة الرحاب في محاولة لاحتواء الموقف وعندما فشلوا في فض المشاجرة أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لتفريق الطلاب الذين أحدثوا حالة من الذعر داخل المدرسة، مما اضطر باقي طلاب المدرسة إلى الخروج من داخل الفصول عندما سمعوا أصوات إطلاق النار.
وبعد ساعات من الرعب عاشها المدرسون والتلاميذ وسط حالة من الفوضى، تم إنقاذ المدرس من أيادي مثيري الشغب وتم نقله و٢ آخرين من زملائه إلى المستشفى لإسعافهم، حيث تجمع أهالي الطلاب داخل المدرسة وتصدوا للطلاب الذين أثاروا الذعر ولم يكتفوا بذلك عندما علموا أن المدرس تم نقله إلى المستشفى تجمعوا أسفله وحطموا سيارته الخاصة، كما هدد مثيرو الشغب مدرسة أخرى أمام زوجها بأن “الدور عليها”، مما أثار غضب زوجها وأصر على الاستعانة بأقاربه للانتقام من هولاء التلاميذ.
وكان الطالب صدر له من إدارة المدرسة قرارا بالفصل إلا أنه لم ينفذه وحضر في يوم الأحداث واقتحم الفصل هو وأصدقاؤه من الطلاب وتعدى علي المدرس بالضرب وسحله أمام أعين التلاميذ بالفصل، وعندما تدخل زملاؤه من المدرسين لفض المشاجرة تعدوا عليهم بالأسلحة البيضاء، وأسفرت الأحداث عن إصابة ٣ من المدرسين بإصابات بالغة وتحطيم سيارة أحدهم، وتم تحرير عدد من البلاغات وتولت النيابة التحقيق.
ويقول مدرس شاهد عيان على الأحداث إن الطالب دخل إلى الفصل أثناء قيام المدرس المجنى عليه بالشرح للطلاب بالإعدادى، إلا أنه فوجئ بطالب من المرحلة الثانوية يفتح حقيبة طالب من الطلاب في الفصل ويريد أن يأخذ شيئا، فقال له “كيف دخلت بدون إذن؟”، فرد الطالب ردا يؤكد فيه أنه يفعل ما يشاء، فأراد أن يمزح معه ليرفع الحرج عن نفسه أمام الطلاب وقال المدرس للتلاميذ “يا ولاد اللي يدخل مكان من غير ما يستأذن يبقي حرامي”، فما كان من الطالب إلا أن لف ذراعه حول ذراعه فطرده من الفصل، إلا أن الطالب استفزه أكثر من مرة متعمدا إهانته أمام الطلاب فتعدى عليه بألفاظ نابية وانصرف عقب ذلك.
وأضاف: “ذهبنا لمديرة المدرسة مع زملائنا محتجين على ما حدث وذكر لها المدرس ما حدث لأن هذه المرة لن يسكتوا على أفعال هؤلاء الطلاب الذين تجاوزوا كل الحدود والذين تسببوا في ترك كثير من المدرسين للمدرسة وأن تلك المرة لن تمر مرور الكرام، وبالفعل قالت لنا مديرة المدرسة إنه سيفصل من المدرسة، وتعهد الطالب بأنه سيجمع عددا من الأولاد ويشحن جميع الطلاب وبالفعل نجح فى جمع بعض التلاميذ من الثانوى وتعدوا علينا وزملائنا ولم يكن بمقدورنا سوى تحرير محاضر ضدهم، وقررنا وزملاؤنا من المدرسين الإضراب عن العمل حتى يعود للمدرس حقه”.