مي الفحام تكتب: كتالوج تشويه المعارضين.. ضد الدين وبلطجية بيحششوا .. اتهرست في مليون فيلم قبل كده

عزيزي السياسي المنتفع، إن كنت تبحث عن طريقة مضمونة لإسكات صوت معارضيك أو تشويه صورتهم وقلب الرأي العام ضدهم لكسب جولتك وتحقيق أهدافك السياسية، فعليك بإتباع “كتالوج” معروف لتحقيق هذا، بدأه الحزب الوطني سابقا وفشل وكررته جماعة الإخوان المسلمين ببعض التعديلات وتسعى للنجاح.. عليك فقط إحضار قلم وورقة وكتابة الخطوات:

1- ابدأ بإقناع الجماهير بأن المتظاهرين يهتفون منادين بما يخالف تطبيق شرع الله وليس لخلاف سياسي (العيال اللى عند الاتحادية مش عايزين الريس يطبق شرع ربنا في الدستور، وأغلبهم مسيحيين والدليل إن مصابيهم الكنيسة هي اللى كانت بتعالجهم.. حي على الجهااااد).

2- اثبت للعامة أن المتظاهرين يرتكبون جرائم أخلاقية وفواحش يرفضها مجتمعهم الشرقي المتدين (طلعنا من خيام المعتصمين أزايز خمرة م الحجم الكبير، وسجاير حشيش، وواقي ذكري).

3- إذا وجدت أن اتهام المتظاهرين بأنهم لم يجدوا فرصة لممارسة الرزيلة إلا داخل الخيام فى أول ليلة لاعتصام احتمالية أن يقتلوا بسببه أكبر من نجاتهم سبب غير مقنع، فعليك بالاتجاه إلى تهمة العمالة (العيال دي متأجرة من أحزاب المعارضة وأولهم حمضين والبردعة عشان يقتلوا الريس و يستولوا هم على الحكم).

4- عندما لم يصدق الرأي العام التهمة على حمدين والبرادعي، فاذكرها مرة أخرى على شخصيات مكروهة أكتر من أنصار النظام السابق (قبضنا على بلطجية اعترفوا إنهم متمولين من أحمد شفيق)، وبالتأكيد إثبات التهمة على أحد رموز الفلول سيؤتي آثارا أفضل.

5- من أكثر الأوراق التي تضمن لك تعاطف الجماهير هي العمل بمبدأ “ضربني وبكى سبقني واشتكى”، (أغيثونا يا قوم، أعزوا المواطنين العزل، وقع من عندنا 7 شهداء و1000 مصاب، بيضربوا بالسنج والشوم، رصاص حي وبنادق آلي، بيوتنا بتتحرق).

6- عندما تلحظ أن الموجة المواجهة لك والتي تكشف أكاذيبك الخاصة بمن بدأ الاعتداء مستخدمة الصور والفيديوهات، فيصبح أسهل من أن تشكك فى المواد المنشورة أن تشكك فى انتماء من يروجها (إعلام الفلول مش بينقل الحقيقة، ما حدش يتفرج على أديب ولا إبراهيم ولا لاميس ولا فودة ولا ريم ولا معتز ولا سعد ولا الحسيني، حنوزع جورنال الحرية والعدالة الصبح ببلاش).

7- أخيرا.. انسحب من موقع الاشتباك واخرج باكيا على الناس (أنا مسالم ووطني مشيت حقنا للدماء وهلجأ للقانون بقى)، وأتحداك إن نجحت محاولاتك بعد كل هذا الكذب والادعاء، ستبقى آثار الدماء على الأرض أصدق، إن لم يكن للناس.. فـ للتاريخ.

البدايه