نيويورك تايمز: إلغاء فرمان مرسي ”الديكتاتوري” السبيل الوحيد لبدء الحوار

 

كتب – سامي مجدي:
قالت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية إن الثورة المصرية في خطر الدخول في دوامة العنف، مشيرة إلى أن كبار مساعدي الرئيس مرسي كانوا في واشنطن ها الأسبوع للترويج أنه بلدهم نموذج للديمقراطية الجديدة في العالم العربي، مشيرة إلى أنه إلغاء الإعلان الدستوري تأجيل الاستفتاء هو السبيل لبدء حوار مع المعارضة.

وأكدت الجريدة، في افتتاحية لها يوم الخميس أن ما وصفته بـ”فرمان مرسي الديكتاتوري” الذي وضعته فوق القانون الشهر الماضي هو الذي أشعل الأزمة.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى الاشتباكات التي الاشتباكات التي وقعت يوم الثلاثاء بين مؤيدي مرسي من الإسلاميين ومعارضيه عند قصر الاتحادية الرئاسي خلفت 6 قتلى ومئات الجرحى، ملفتة إلى انتشار قوات الحرس الجمهوري حول القصر.

كما أشارت الجريدة الأمريكية إلى استقالة 9 من المسؤولين في إدارة مرسي اعتراضا على تعامل مرسي مع الأزمة وعلى الدماء التي تسال.

وأوضحت الجريدة أن الرئيس مرسي عمق من الأزمة باتهامه بعض المحتجين من المعارضة بالاصطفاف إلى جانب فلول نظام مبارك، وقالت إنه “رفض مجددا سحب الإعلان الدستوري الذي منحه سلطات شبه مطلقة وأصر على إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد في 15 ديسمبر الجاري، رغم اعتراضات المعارضة والكنيسة.

ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن هناك شك ضئيل من أن بعض أطراف المعارضة المفككة تريد أن تعيد النظام الاستبدادي السابق، مضيفة أن هذه العناصر زادت من حدة الأمر، بالإضافة إلى العنف والخوف من الإخوان المسلمين التي يهيمن زراعها السياسي حزب الحرية والعدالة على الحكومة.

وقالت الجريدة إن هناك في المعارضة من يريد بناء مجتمع تعددية ينعم بالحريات واحترام كل الأصوات.

وبالنسبة لمسودة الدستور المزمع الاستفتاء عليه يوم 15 ديسمبر الجاري، قالت الجريدة إنها تضمنت على بعض المطالب الرئيسة للثورة مثل وضع حد للسلطات المطلقة لرئيس الجمهورية وتقوية البرلمان وحظر التعذيب والاحتجاز دون محاكمة، كما رُفضت مواد الأخلاقيات التي طالب السلفيون المتشددون.

إلا أن المسودة، بحسب نيويورك تايمز، تمنح جنرالات مصر الكثير من السلطة والمزايا التي كانت بحوزتهم خلال حقبة مبارك، فوفقا لمنظمة هيومات رايتس وواتش فإن المواد الدستورية التي تعطي الدولة الحق في الحفاظ على طابع الأسرة المصرية والأخلاق والسلوك والنظام العام ممكن أن تفسر للحد من الحقوق الإنسانية.

ووصفت هيومان رايتس وواتش المسودة بالضعيفة فيما يخص حقوق المرأة، فلم تنص على حضر التمييز على أساس الجنس، وسمحت للدولة بلعب دور فيما سمته بالتزامات المرأة تجاه الأسرة والعمل العام، وهي منطقة لا يحق التدخل فيها، بحسب المنظمة.

وتحدثت الجريدة عن مواد الحقوق والحريات وحرية الصحافة والتعبير عن الرأي، مشيرة أيضا إلى المشاكل التي أحاطت بتشكيل الجمعية التأسيسية حتى أن أعضاءها من العلمانيين وممثلي الكنيسة انسحبوا.

وقالت نيويورك تايمز إن الكثير من المصريين تنتابهم الشكوك تجاه جماعة الإخوان المسلمين رؤيتها للدولة.

وأوضحت جريدة نيويورك تايمز أن الرئيس محمد مرسي بالعمل أكثر لضم عناصر من المعارضة إلى حكومته، وضمان أن تمثل الجمعية التأسيسية المجتمع كله، حيث لم يكن هناك إجماع عام على الدستور قبل الذهاب إلى الاستفتاء، على حد قول الجريدة.

 

 

مصراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى