شاهد قبل الحذف.سلطان : أسوأ ما فى المشهد السياسى أنك لا تستطيع محاسبة القائمين على الحكم

عصام سلطان
دعا عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط إلي التمرد على الواقع الأليم في مصر الآن، مضيفا من على صفحته الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن أسوأ ما فى المشهد السياسى الآن أنك لا تستطيع ان تحاسب القائمين على الحكم لأنهم يتدثرون بأفعال الانقلابيين الصبيانية – علي حد وصفه – فيبررون أخطاءهم وتقصيرهم وضعف كفاءتهم.
وتابع سلطان : ” ولا تستطيع أن تنتقد الانقلابيين لأنهم لا يأتون فعلاً سياسياً قابلاً للاتفاق والاختلاف, ولكنهم يأتون أفعالاً جنائية مكانها قانون العقوبات وليس قانون مباشرة الحقوق السياسية وبين هؤلاء وأولئك فإنك لا تستطيع أن تمارس دورك فى معارضة موضوعية واعية بظروف وإمكانات وطموحات بلد كبير مثل مصر”.
وأشار سلطان إلي أنه منذ إقرار الدستور الطامح والحكومة لم تتقدم بمشروع قانون واحد يلبى نصاً واحداً من هذا الدستور, فضلاً عن عشرات النصوص, كقانون الحدين الأدنى والأعلى للأجور وكذلك المعاشات وقانون التأمين الصحى وقانون الضمان الاجتماعى وقانون مفوضية الفساد وقانون المجلس الاقتصادى والاجتماعى.
مضيفا أننا لم نسمع حتى الآن عن مجرد تشكيل لجان من المختصين لوضع تصور لتلك القوانين!
وتابع سلطان: “حين تتوجه بنقد مثل هذا للقائمين على الحكم فإن صوتك قطعاً غير مسموع, لأنه أدنى من صوت الآلى وأبرد من حرارة المولوتوف وأبطأ من سرعة الشماريخ وأضعف من قوة الونش! فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة, هكذا فهمنا من إعلام يونيو 1967 الذى يدير معركة الانقلابيين الآن, والمسئولون مشغولون بالرد عليهم!” مضيفا أنه حين تتوجه للانقلابين بالنقد لأفعالهم المؤثمة جنائياً – علي حد وصفه -, ناصحاً إياهم بسلوك الأسلوب الحضارى, فإنك حتماً متواطئ مع الإخوان المسلمون, شئ واحد فقط هو المقبول منك “أن تحمل البندقية وتتوجه إلى الاتحادية”.
وقال سلطان “أعتقد أننى لست وحدى الذى يعانى من هذا الفصام النكد الذى يلف الحياة السياسية بسحب الغبار والضباب بل السواد،فكثيراً من الناس العاديين يشعرون بذات الشعور, ويحاولون الفكاك من تلك المصيدة أو الكماشة أو الثنائية القاتلة” مضيفا :”إننى ألمح روحاً جديدة, خاصةً بين الشباب, تريد أن تتمرد على هذا الواقع الأليم, المصنوع لنا, وتخرج منه لتفرض نفسها على السياسة والفكر والثقافة, تعارض بكل قوة..وتقف ضد العنف!تحاسب الحاكم المخطئ أو المقصر .. وتحمى إرادة واختيار الناس!تدافع عن حقوق وكرامة المواطن المسحول .. وجندى الأمن المركزى المحروق بالمولوتوف! كل ذلك فى آن واحد وبروح واحدة, دون انحياز لطرف على حساب الحقيقة”
وأكد سلطان : “إننا لن نستسلم أبداً لتلك القسمة الظالمة .. لن نهدى ثورتنا لمقصر أو مخطئ .. كما لن نهديها لانقلابى طامع” سوف نتمرد عليهما .. معاً
بوابة الاهرام