الشعب و اللامبالاة إيد واحدة

مظاهرات..احتجاجات..مسيرات..اشتباكات..سرقات..تحرش..بلطجة..عنف..قتلي..جرحى..حبس..حظر….كل هذه كلمات اعتاد عليها الشعب المصري في السنوات الأخيرة.
في البداية كان من الصعب على الأشخاص رؤية أي مشهد دموي، و كان ما يحدث من حوادث هو كارثة بكل المقاييس، فإن سمعنا عن حالة تحرش يكون أمرا مفجعا، أو حادث قتل فنتأثر بشدة، الأمر الذي تغير كليا بعد ثورة 25 يناير.
أصبح الدماء رخيصا ومعتادا، و رؤيته لا تؤثر بالشكل الذي كان عليه الوضع سابقا، ليس الأمر في الدماء فقط، و إنما في كل شيء، فلا أحد يتعجب شيئا، فالممنوع المرغوب أصبح ينفذ دون أي إحساس بالذنب.
و يطرح السؤال نفسه، هل وصل الشعب المصري إلى مرحلة اللامبالاة؟، و قامت بوابة أخبار اليوم برصد بعض الآراء الخاصة بهذا الموضوع، و التي كانت كالتالي :
شاركت “نادية البنا” أيوة فعلا، الناس بقى سهل عليها تشوف بحور الدم وتضحك، و في نظري إن حتى لو كان ده دم عدو يبقى أكيد إحنا في منتهى البلاهة.
علق “قاسم محمد” هو مش لا مبالاة ولا حاجة، كل الحكاية إن الناس مبقاش فإيدها حاجة تتعمل، و بيتأثروا وكل حاجة بس يعني هيعملوا إيه!.
و قالت “مي سيد” لا خالص الشعب المصري من أعظم الشعوب، بس طبيعي بعد أي ثورة و حالة من الانتقال السياسي يكون في فوضى و صوابع بتلعب داخليا و خارجيا، و الأكيد إن شاء الله أول ما هنستقر سياسيا كل حاجة هتتظبط و هتستقر.
و أجابت “سارة سعيد” اللا مبالاة اللي وصلنالها من بدري، كل حاجة بقت متوقعة، و مبقيناش حتى نحس بالخطر.
“اللا مبالاة و الشعب إيد واحدة” قال هذا “محمد شكري”، مضيفا : خلاص الناس من كتر ما هي تاهت لأنها مبقتش فاهمة حاجة، بقت منحسة، مافيش حاجة بتأثر معاها، الناس بتموت كدة كدة من الجوع فمش فارق معاها تموت من أي حاجة تاني مهي كدة كدة هتموت.
اخبار مصر