فاينانشيال تايمز: مرسي خان عهده بأن يكون رئيسًا لكل المصريين.. ويضيّع الوقت لإنقاذ بلاده من الفوضى

قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إن الرئيس محمد مرسي “خان عهده” بان يكون رئيسا لجميع المصريين،و يضيّع الوقت المتبقي لإنقاذ بلاده من الفوضى، “بدءا من محاولته لفرض دستور جديد لا يمثل سوى الإسلاميين ويهمش باقي قطاعات المجتمع المصري، إلى صمته على إطلاق بلطجية تابعين لجماعة الإخوان للاعتداء على المتظاهرين المناهضين له”.

وأضافت الصحيفة، في تعليق نشره موقعها اليوم،  أن” مرسي يتصرف كما لو انه رئيس لفصيل واحد وليس لشعب كامل، لذلك لا عجب في أن حشود الجماهير تدعو للإطاحة بالنظام، لأن هذا لم يكن ما خاطر المصريين من أجله بحياتهم لإسقاط حكم مبارك في ثورة العام الماضي”.

وتابعت أن “الرئيس المصري عرض في وقت متأخر على معارضيه إجراء (حوارا وطنيا)، في حين انه يرفض إلغاء إعلانه الدستوري أو تأجيل استفتاء السبت المقبل على مشروع الدستور المتنازع عليه، وبذلك  يضيع الوقت لإنقاذ بلاده من الفوضى”.

وذكرت الصحيفة أنه “من الواضح الآن أن الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر الماضي،  والذي يحصن القرارات الرئاسية من الطعن القضائي، كان مُصمما لحماية واضعي الدستور الجديد، ليقوموا بوضع دستور بمفهوم إسلامي مع عدم ضمان حاسم للحريات المدنية والشخصية”.

وأشارت “فايننشال تايمز” إلى أنه بعد 80 عاما من العمل السياسي المحظور، أصبح من حق جماعة الاخوان اتخاذ مكانها في الساحة السياسية، ولكن هذا يجب أن يأتي مع الالتزام بقواعد متفق عليها من قبل جميع قطاعات المجتمع.

ورأت الصحيفة أن مرسي، الذي تم انتخابه ديمقراطيا رئيسا لمصر، يجب أن يحكم من اجل مصلحة جميع المصريين، ولا يأخذ املاءات من المرشد الأعلى لجماعة الإخوان، مؤكدة أن الحاجة ماسة في الوقت الراهن لوضع دستور يحقق توافقا أكثر من ذلك بكثير، إلى جانب أن يشعر المصريون بان لديهم مستقبل ليس عليهم مواصلة القتال لأجله في الشوارع”.

البديل