كتبت – أماني زهران

رأت صحيفة “فايننشال تايمز البريطانية أنه على الرغم من تعهد الرئيس “محمد مرسي” بالتعامل مع مشاكل البلاد المزمنة وحلها لكن – مثل الرئيس السابق “حسني مبارك” – لازال مرسي يعاني حالة من الارتباك نتيجة استمرار الأزمات التي تواجهه دون إيجاد حل مناسب.

وقالت الصحيفة إن شبكة الكهرباء في البلاد تئن بصوت أعلى وتعاني أكثر من أي وقت مضى حيث أن نقص إمدادات الوقود أدى إلى انقطاع التيار المتكرر، بالإضافة إلى أن الاضطرابات السياسية أبقت المستثمرين الأجانب في وضع حرج وحذر المسؤولون المصريين من توقيع العروض وفتح الباب على أنفسهم لمزاعم فساد محتمل.
وظهر عمق المشكلة، التي أصبحت اختبارًا مهما لإدارة مرسي لمدة ستة أشهر، في أواخر الشهر الماضي، عندما اضطرت أكثر من 15 محطة توليد للكهرباء لوقف عملها بسبب عدم وجود النفط والغاز.
وحذر “أكثم أبو العلا”، وكيل وزارة الكهرباء والطاقة، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، من الحالة المتردية لقطاع الطاقة قائلًا: “إذا سقط قطاع الطاقة، مصر كلها ستسقط معه.”
ولكن ما قيل بعيد كل البعد عن الخطاب الذي ألقاه مرسي بعد أسابيع قليلة من فوزه في يونيو في الانتخابات الديمقراطية الأولى في مصر، عندما وعد بتقدم كبير في الحد من انقطاع التيار الكهربي الدائم في مصر.
وقال إنه سيعالج المخاوف الناجمة عن نقص القدرات النظامية للطاقة: “أنا حريص جدا على توفير الكهرباء مثل الماء والهواء”.
ولكن وصلت متاعب الكهرباء في مصر إلى الحضيض في الأسبوع التالي، عندما انقطع التيار الكهربائي على أجزاء كبيرة من القاهرة، مما تسبب في إغلاق البورصة وشبكة مترو الأنفاق تمامًا.
ويقول “طارق سليم”، خبير في المعهد الاستراتيجي والتنافسي في كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفارد: “مشكلتنا الرئيسية هي أن تكاليف عملية الاستخراج أعلى بكثير من المستويات المماثلة في دول الخليج”، وجفت آبار النفط مع مرور الوقت، وزادت تكلفة استخراج هذه الآبار، هذا بالإضافة إلى أن تكلفة الاستخراج في مصر ضعف متوسط تكلفة الاستخراج في دول الخليج.
وأكدت الصحيفة أن الأمر الأكثر إثارة للقلق حول مشاكل الكهرباء في مصر هو أن الحكومة كانت تحاول جدية بمختلف التدابير لمكافحتها، ولكن من دون نجاح”.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد – ف.تايمز:أزمة الكهرباء تزيد مستقبل مصر غموضًا