«ثوار السويس» يعلنون عزل المحافظ واستقلال المحافظة عن سيطرة الإخوان

 

 

اعلن ثوار السويس، أمس الأول، عزل المحافظ اللواء سمير عجلان من منصبه وإسناد إدارة المحافظة للواء عادل رفعت، مدير الأمن، حتى إشعار آخر، وهتفوا خلال مسيرتهم التى انطلقت من ميدان الأربعين مروراً بشارع الجيش انتهاءً بديوان عام المحافظة: «ارحل ارحل يا عجلان»، واصفين إياه بـ«محافظ الإخوان».

وأصدر الثوار بياناً سلموه للواء عادل رفعت، مدير الأمن، أكدوا من خلاله أن شباب الثورة بالسويس يعلنون رفضهم التام لاستمرار اللواء سمير عجلان فى موقعه كمحافظ للسويس رفضاً تاماً من ساعته وتاريخه.

وقال البيان: «نظراً للحالة التى تمر بها المحافظة من سوء إدارة وفشل واضح فى تحقيق مطالب أبنائها، قررنا نحن شباب السويس عزل اللواء سمير عجلان لعدم قيامه بمتطلبات وظيفته، بعد أن تحول لأداة تحقق مطالب نظام فاقد للشرعية، وبناء على ذلك تم إسناد إدارة المحافظة إلى مجموعة من خيرة أبنائها المخلصين وتكليف اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، بالقيام بمهام وظيفته فى حفظ الأمن».

وأكد البيان أنه «نظراً لرفض شباب الثورة بالسويس وجود نظام فاقد للشرعية يحاول هدم البلد بدستور فاسد لا يعبر عن جميع أطياف الشعب؛ لذلك قررنا أنه فى حالة إتمام عملية الاستفتاء على الدستور فى موعده السبت المقبل، تصبح المحافظة مستقلة بذاتها ولا تتبع النظام الحالى، وسوف يتم التصعيد بطرق لن يتحملها الشعب المصرى وسيسيطر العنف على التظاهرات، وتكون المحافظة تابعة للمحكمة الدستورية العليا».

ودعا البيان جميع محافظات مصر إلى السير على نفس النهج، وإعلان الاستقلال عن هذا النظام الفاشى، والانضمام إليهم تحت قيادة المحكمة الدستورية العليا.

«الكذب» و«المحمول».. وسيلتان جديدتان للإسلاميين للترويج للدستور

ووصلت المسيرة لديوان عام المحافظة فاصطدمت بأعداد غفيرة من رجال الأمن تطوقها وتغلق جميع المنافذ المؤدية إليها، بالإضافة إلى وجود معظم قيادات مديرية أمن السويس فى انتظارها، على رأسهم اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، ومع ذلك نجح عدد من شباب الثورة فى دخول المحافظة والصعود للدور الثانى وتعليق علم السويس، وذلك فى إشارة منهم إلى انتهاء حكم الإخوان بالسويس وتحويل أمر إدارة المحافظة لأبنائها من المخلصين، لا سيما أن الديوان العام لم يكن موجوداً عليه علم المحافظة من الأساس.

فيما لجأت الأحزاب والتيارات الإسلامية لأساليب جديدة فى الترويج للموافقة على الدستور الجديد، منها: إطلاق الإخوان حملة «44 كدبة وكدبة» ونشرها من خلال بيانات توزَّع فى الشوارع والميادين العامة بالمحافظة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، وتعتمد على رصد «44 كدبة» يروجها الرافضون لمشروع الدستور الجديد، حسب وجهة نظر الإخوان والرد عليها، بجانب استخدام هواتف المحمول للاتصال بأكبر عدد من المواطنين ودعوتهم للتصويت بـ«نعم» لدخول الجنة، وتحذيرهم بأن من يرفض الدستور مكانه النار.

كما استخدم بعض المشايخ بالسويس هواتفهم المحمولة فى الترويج لمشروع الدستور الجديد على طريقتهم الخاصة، التى تقوم على أساس الجنة والنار؛ حيث تلقى عدد من المواطنين خلال الساعات القليلة الماضية اتصالات على هواتفهم المحمولة واردة من بعض من يقدمون أنفسهم على أنهم من كبار المشايخ بالسويس، ويدعون المواطنين بالتصويت بـ«نعم» على مشروع الدستور لدخول الجنة والحصول على رضا الله تعالى، وتحذيرهم من رفض الدستور حتى لا يفتحوا الطريق لسيطرة العلمانيين والليبراليين على الحكم فى مصر.

 

 

 

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى