اللجان الشعبية على مداخل التحرير: ممنوع دخول الفلول والعسكر.. والإخوان

 

 

التعاون مبدأها.. التأمين هدفها، منذ اندلاع أحداث ثورة 25 يناير واتخاذها ميدان التحرير رمزا لها.. تقوم اللجان الشعبية بمهمة حماية المتظاهرين والمعتصمين من المندسين والمفسدين لتجمعاتهم، عقيدة اللجنة الشعبية والمتطوعين فيها تحظر على رجال النظام السابق وتابعيهم وأفراد الأمن الدخول إلى الميدان وأضيف إليهم الإخوان والسلفيون وكل من ينتمى إلى تيار الإسلام السياسى، وكانت آلية إحكام السيطرة وتحقيق ذلك «البطاقة الشخصية»، فى مليونية «حق الشهيد» تختلف طريقة التأمين، وتحتكم إلى الشكل والمظهر الخارجى فى البداية.

إعلان الإسلاميين عن مليونية لهم يوم السبت فى التحرير كان حافزهم نحو تشديد الرقابة على مداخل الميدان، حتى رغم تراجع الإسلاميين عن إقامتها فى الميدان ونقلها إلى ميدان النهضة.. على بوابة كوبرى «قصر النيل» مجموعة شبان يرتدون «صديرى» فوسفوريا، لتمييزهم عن باقى القادمين إلى التحرير، البوابة لا تعمل بنفس درجة الحزم والتشديد على إخراج إثبات الشخصية.. كما اعتاد المترددون على الميدان، «حسين» رجل ثلاثينى، متطوع لمساعدة لجان التأمين، يؤكد أن القائمين على التفتيش ينظرون فى ملابس ووجه القادم إلى الميدان «اللى شكله ميعجبناش ونشك فيه نسأله عن بطاقته ونفتشه»، موضحاً أنهم اكتشفوا حالات كثيرة بحوزتها سلاح أبيض ومنعوهم من الدخول «إحنا سايبينها على الله فى الأول والواحد الوحش بيبان من شكله».

«أى حد بدقن ممنوع» يشدد بها «حسام» أحد أفراد التأمين، على حظر السماح للإخوان الملتحين بالدخول قبل الخضوع للتفتيش والاطلاع على بطاقته.. قائلا «المشكلة إن فيه إخوان مالهمش دقون وبيدخلوا طبعا.. واللى نعرفه بنرجّعه على طول»، «الشاب العشرينى» يقول إن الناس كلها متعاونة معهم «مش كل اللى داخلين يتفتشوا.. اللى لبسه ميعجبناش أو فى وشه بشلة بنوقفه»، «حسام» لا يمانع دخول الملتحين بشرط التأكد أنهم ليسوا جواسيس عليهم «محامين كتير بدقون ودخلوا فى المسيرة لأنهم معروفين تبع مين»، يمزح أحد الشباب وهو داخل «أى حد إخوان أوعوا تدخلوه.. هما ريحتهم معروفة وبنشمهم على بعد كيلو».

 

 

الموجز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى