الأخبار

عبير سعدي: أخفينا جثمان الحسيني عن أمه حتى لا ترى آثار الطلقات.. والإخوان يستغلون الجنازة بسوهاج للتصويت بـ “نعم” على الدستور

 

 

كتب:
على القماش

وصفت عبير سعدى – عضو مجلس نقابة الصحفيين – التي صاحبت وفد الصحفيين والنشطاء السياسيين لجثمان شهيد الصحافة الحسيني أبو ضيف من القاهرة وحتى مثواه الأخير في طما بمحافظة سوهاج؛ بأنها رحلة مليئة بالمفارقات تحولت فيها الجنازة إلى مظاهرة سياسية .
وأضافت أنه مع وصول سيارات وفد الصحفيين والنشطاء إلى سوهاج كان في استقبالهم آلاف الأشخاص قدِموا من معظم محافظات مصر خاصة محافظات الصعيد” المنيا وأسيوط وقنا وأسوان والوادي الجديد” فضلاً عن أبناء محافظة سوهاج .
وتابعت أنها وزملاءها التقوا بأسرة الشهيد الحسيني وواسوا أمه وخطيبته وشقيقته وأقاربه، وأنهم منعوا أمه من مشاهدة جثمان الشهيد حتى لا تتعرض للانهيار التام إذا ما شاهدت أثر إطلاق الرصاص الحي على رأسه إضافه لآثار التشريح .
وقالت سعدي إنها حاولت تهدئة ثورة أهل الشهيد وتخفيف احتقانهم وحزنهم واحتواء غضبهم وأكدت لهم أن عليهم أن يفخروا بابنهم الشهيد الذي كانت جنازته بميدان التحرير صورة من جنازة الزعيم جمال عبد الناصر الذي يفخر به كل مصري وطني خاصة أبناء الصعيد، مشيرة إلى أن عبد الحكيم نجل الزعيم عبد الناصر شارك عشرات الآلاف الذين جاءوا من كل صوب لحضور الجنازة .
وتابعت سعدي أنه وسط هذه المشاعر المؤثرة اندس عدد من أفراد جماعة الإخوان المسلمين وسط الجنازة، وحاولوا بث أقاويل منها الزعم بأن العلمانيين واليساريين هم الذين قتلوا الحسيني، في حين زعم إخواني آخر أن الحسيني كان من الإخوان، وكان يعمل بجريدة الفجر الإخوانية ( ! ! ) وهو ما أثار استياء الحضور خاصة من أصدقاء الشهيد، الأمر الذي رد عليه الحضور بهتافات مدوية وصفوا فيها الإخوان بالكذابين و”قتلة أولادنا” .
كما حاول أحد أعضاء الجماعة استغلال الجنازة في الدعاية للموافقة على الاستفتاء مؤكداً أنه لكي لا تتكرر أحداث القتل ويسود الاستقرار يجب أن نقول نعم للاستفتاء، وهو الأمر الذي رد عليه أحد الحضور بأن من قالوا نعم في الاستفتاء الأول قالوها لأجل الاستقرار وهو ما لم يحدث ولذا فإن كل أهالي طما وكل محبي الشهيد سيقولون ” لا “.

مفارقة أخرى جاءت من إخواني آخر حيث طالب الصحفيين بأن يفخروا و”يحمدوا ربنا” أن الرئيس مرسي أعاد الصحفية شيماء عادل، وهنا فاجأته عبير سعدي بوجود شيماء معهم وطلبت منها التحدث ، فقالت شيماء عادل “إنه مع التقدير للرئيس مرسى فإن الفضل الأول والأكبر كان للضغوط والاعتصامات التي قام بها الشهيد البطل الحسيني أبو ضيف وزملاؤه وهو ما كان له عظيم الأثر في عودتها من السودان”.

البديل أخبار / تحقيقات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى