الأخبار

مفتي السعودية يضع “روشتة” الفلاح

115

 

 

 

أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، أن الصيام هو الإمساكُ عن الطعام والشراب والجماع مِن طلوع الفجرِ الصادق إلى غروب الشمس؛ تقرّبًا إلى الله تعالى.

واستشهد بقوله سبحانه: {فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}، وهذا الصوم إنّما شُرع لتحقيقِ تقوى الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

وقال إنه يجب على المسلم أن يراعيَ صومَه باجتنابِ المُفطرات، وكذلك -أيضا- باجتنابِ المحرّمات؛ فإنه لَمّا ترك ما أحلّ اللهُ له في غيرِ وقت الصيام؛ طاعةً لله وابتغاءً لِمرضاته؛ فحقيقٌ به أن يتركَ ما حرّم اللهُ عليه كلّ وقت مِن أنواعِ المعاصي؛ وأعظمُها دعوةُ غيرِ الله وهي شركٌ بالله فما دونه من المعاصي والآثام. يقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: “مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِى أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ”؛ فلْيكفّ المسلمُ يدَه ولسانَه عن إيذاءِ الناس، ولْيحرصْ على صَوْنِ صيامِه مِن المُنقصاتِ مِن غِيبةٍ ونميمةٍ وكذِبٍ أو فُحْشٍ في القول والعمل.

وتابع: يجبُ على المسلمين الاهتمامُ بأمر الصلاة والمحافظة عليها كلّ وقت في رمضان وغيره، وكذلك العنايةُ بأمرِ الزكاة وإخراجِها في وقتها ودفعِها لِمُستحقّيها طاعةً لله.

وتابع: ويشرعُ للمسلم الحرصُ على بذل الخير، وتفطيرِ الصُّوّام، والإكثارُ مِن ذكرِ الله وشكرِه واستغفارِه وتلاوةِ كتابه، وصلاة التراويح، ولتكن له في هذا الشهرِ ختماتٌ لكتابِ الله عن تدبّرٍ وفهمٍ وضراعةٍ إلى الله بأنْ يُعلِّمَه مِن تأويلِه ويرزقَه العمل به؛ فإنَّ رمضانَ زمنٌ فاضل يُرجى فيه قبولُ الأعمال، واستجابةُ الدعاء.

 

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى