«جيروزاليم بوست»: الدستور يمثل مَن يرون التقدم في أن تكون مصر أكثر إسلامية

فى تقرير لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرئيلية، عن الاستفتاء على الدستور المصرى وما يحيط به من توقعات وتحليلات، ذكرت الصحيفة أن ملايين المصريين توجَّهوا إلى صناديق الاقتراع فى استفتاء على مشروع دستور قد يغيّر طبيعة مصر ويجعل قوانينها موافقة لأحكام الشريعة الإسلامية على نحو تدريجى.
وقالت الصحيفة إن الدستور يمثل أولئك الذين يساوى التقدم بالنسبة إليهم أن تكون مصر ذات طابع أكثر إسلامية، بينما كان يأمل العلمانيون والليبراليون والأقباط وآخرون فى إصلاح ديمقراطى حقيقى دون تدخّل دينى.
وعلى ضوء الاستفتاء الجارى، وتباين الآراء فى جبهة الإنقاذ الوطنى حول مقاطعة الاستفتاء أو التصويت برفضه والمطالبات بالرقابة من مختلف الجهات على الاستفتاء والرفض، لأن يكون على مرحلتين، طرحت الصحيفة مشاهدة لما قد يحدث فى مصر الأسبوع القادم وما بعده.
تطرقت الصحيفة فى هذا الطرح إلى سؤال مفاده: ما التأثير الذى قد يحمله الدستور حال إقراره؟ سيمنح الدستور، حسب قول الصحيفة، دورًا أكبر بكثير للعلماء المسلمين فى جامعة الأزهر، التى تعد واحدة من أعرق وأشهر المؤسسات فى العالم الإسلامى، حيث ستتم استشارة الخبراء الإسلاميين لإبداء رأيهم فى قضايا وطنية، للتحقق من أن التشريعات والقوانين المرتقبة لا تتعارض مع الشريعة.
كما ذكرت الصحيفة أن الخبراء يقولون إن هذه التغييرات قد يكون لها تأثير على كيفية تعامل القانون مع المرأة وقضايا أخرى متعلقة بـ«الأحوال الشخصية» كالطلاق والحضانة والميراث. كما تحدَّثت عن المخاوف من تقييد حرية الصحافة والإبداع، حيث يتخوّف المعارضون من أن تكون هذه خطوة أولى ورئيسية فى أن يكون التشريع الإسلامى هو قانون البلاد. أما عن التساؤل حول ما إذا كان الدستور سيطبق أحكام الشريعة فى مصر، فقد نفت الصحيفة ذلك بقولها إن هذا لن يحدث الآن، لكنها أشارت إلى أن العلماء المسلمين ستتم استشارتهم فى كل الأمور المختلف عليها وفى سن التشريعات الجديدة.
وتحدثت الصحيفة عما يقوله الخبراء المصريون من أن هذا الدستور المقترح لا يقدم دلالة واضحة عمن يمتلك السلطة المطلقة، القضاء «المدنى» أم إسلاميو الأزهر.
أما عن النتيجة المتوقعة لهذا الاستفتاء، فقد اختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن كثيرًا من المحللين يتوقع مرور الدستور بالموافقة عليه.
الدستور الأصلي