الأخبار

إبراهيم منصور يكتب: بلطجة النظام

 

 

ما يحدث الآن على الساحة السياسية لا يبشر بأى خير ولا يبشر ببناء دولة وإنما يؤدى إلى انهيار بقايا الدولة التى ورثناها عن نظام مبارك الفاسد فإذا بنظام فاشل يتسلم الحكم ويسعى إلى إهدار الدولة وهدمها ويعمل من أجل جماعة فقط لا من أجل وطن يعيش فيه كل أطياف المجتمع المصرى.

 

نظام تحالف مع الجميع من أجل مصلحته.. تحالف مع إدارة حكم العسكر فساعد فى فشلهم فى إدارة البلاد واتفق مع جنرالات المجلس العسكرى على معاداة الثوار واتهامهم بالعمالة وبالتمويل من الخارج فكانت النتيجة سقوط شهداء جدد فى أحداث «محمد محمود» وأحداث «مجلس الوزراء».

 

حصلوا على التشريع فى مجلس الشعب فأساؤوا إلى الثورة ولم يفعلوا أى شىء من أهداف الثورة،. وظهروا شخصيات عاجزة فاشلة يتدخلون فى أعمال القضاء، ووقفوا ضد المحكمة الدستورية وأحكامها ولم يعترف مرسى وجماعته حتى الآن بتلك الأحكام التى كان على رأسها حل مجلس الشعب لمخالفة قانون انتخابه الدستور.. ولم تكن المرة الأولى التى يتم فيها حل مجلس الشعب عن طريق المحكمة الدستورية ولكن «الصراع» الذى أصاب الإخوان وقيادتهم جعلهم لا يصدقون أن هناك قانونا أو دستورا.. فهم تربوا على السمع والطاعة.

 

نظام يسعى إلى تقسيم البلاد.. وقد فعل.

 

نظام ليس لديه أى رؤية للتعامل مع قضايا ومشكلات المجتمع وإنما لديه رؤية قاصرة على إطلاق أعضاء جماعته ومنحهم المناصب والمزايا.. بل ويصل الأمر إلى منح الحصانة لمجلس الشورى لمنع حله دستوريا لأن على رأسه صهر محمد مرسى.. هكذا تُدار البلد كعزبة خاصة ومَن يقف فى المعارضة يتم اتهامه بأقذع الشتائم، وعلى لسان قيادات كانت الناس تعتقد أنهم فضلاء ولكن تبين للجميع فى النهاية مدى كذبهم وتضليلهم وفشلهم.

 

يأتون بميليشياتهم ليطلقوا الرصاص والخرطوش على المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية ويسقط شهداء جدد برعاية قيادات إخوانية أمام القصر.. وتعذيب النشطاء السلميين برعاية تلك القيادات، ويشارك رئيس ديوان محمد مرسى فى كتابة مذكرة بمن سمّاهم البلطجية بعد قلبه الحقيقة ويتحول إلى رئيس مباحث بعد إشرافه على تعذيب ميليشيات الإخوان للنشطاء، ويقدم تقريرا لرئيسه محمد مرسى ليكذب على الشعب فى خطاب تم إذاعته على التليفزيون بالقبض على البلطجية واعترافهم قبل بدء التحقيقات معهم بأنهم مموَّلون من أشخاص يدبّرون مؤامرة.. فأىُّ مؤامرة يدّعيها محمد مرسى وجماعته؟ إنهم هم المؤامرة على مصر وشعبها وثورتها ومستقبلها.

 

يطلقون البلطجية تحت رعايتهم لمحاصرة المؤسسات الإعلامية وتخويف وترهيب الإعلاميين حتى ينقلبوا إليهم كما فعل البعض الذين يعملون مع أى سلطة، فلم تكفهم سيطرتهم على الإعلام والتليفزيون الرسمى والصحف الحكومية التابعة لصهر محمد مرسى وتاجر الأدوات المكتبية فتحى شهاب مندوبهم فى الصحافة الذى أتى بالفاشلين ومندوبى الإعلانات على رأس صحف.

 

ويطلقون البلطجية للاعتداء على المحكمة الدستورية ومنعها من أداء مهامها وإصدار أحكامها التى من بينها الحكم الخاص بمجلس شورى صهر محمد مرسى الباطل الذى يريد أن ينقل إليه سلطة التشريع من خلال دستوره المشبوه.

 

إنها بلطجة نظام.. لم يكن يستطيع نظام مبارك أن يمارسها بهذا الشكل.

 

فعلا سرقوا الثورة يا محمد..

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى