سلفيون يهددون بتحويل مصر إلى «بحور دم»

حذرت قيادات تنتمى للتيار السلفى من أن تتحول مصر إلى بحور من الدم، وصومال جديدة فى ظل الأزمة السياسية الراهنة، مؤكدين قدرتهم على ردع القوى العلمانية التى تسعى لإسقاط الدولة، على حد قولهم.
وقال الشيخ محمود عامر، رئيس جمعية أنصار السنة فى البحيرة، إن الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، وإلا فمصر لن تتحول إلى صومال جديد فقط، لكنها ستشهد مواجهات مسلحة شرسة بين العلمانيين والإسلاميين ينتج عنها بحور من الدم، وستكون الغلبة فى النهاية للإسلاميين.
وحذر طارق فهيم، أمين عام حزب النور فى الإسكندرية، من الاقتراب من مقرات الحزب ومحاولة حرقها، وقال: «من يلجأ إلى هذا الفعل يستغل تعظيم أنصار التيار الإسلامى لحرمة الدماء، ولكن الشرع يعطينا حق الدفاع عن النفس، وهو الآن مطروح بكل قوة لكى نرد على أى اعتداء، ولن نستطيع السيطرة على أعضاء التيار السلفى إذا بدأ العنف». وأضاف خلال مؤتمر صحفى عقده حزب النور مساء أمس الأول: «لا بد أن يعلم الداعون إلى العنف أنهم أول من سيحرق به، ولا يغرنهم حلم الحليم، لأنه فى النهاية سيكون هناك غضب لا يعلم مداه إلا الله».
من جانبه، قال الشيخ محمد أبوسمرة، القيادى بتنظيم الجهاد والقائم بأعمال الأمين العام لحزب السلام والتنمية تحت التأسيس، إن اعتصامهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامى سيظل مستمراً حتى تعود قنوات الـفتنة «أون تى فى» و«دريم» و«سى ى سى» لرشدها وتلتزم الحيادية فى نقلها للأحداث السياسية الجارية والابتعاد عن أسلوبها فى تشويه صورة الإسلام والإسلاميين، على حد قوله. وأضاف: «لو استمرت هذه القنوات فى أدائها سنضطر إلى استخدام القوة لوقف بثها بأى طريقة، وتنظيم الجهاد لم ولن يسمح للعلمانيين والليبراليين بالخروج عن الشرعية واستخدام العنف لإسقاط مرسى». وقال الدكتور أحمد النقيب، رئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة، إن مشروع الدستور الحالى كفر صُنعَ للنصارى والعلمانيين، رغم أن 95% من المصريين مسلمون.
الوطن