مصادر: أنصار أبوإسماعيل وضعوا سيفا على رقبة مدير مباحث الجيزة للإفراج عن 4 منهم

 

قالت مصادر مطلعة إن 4 من أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، القيادى السلفى، شاركوا فى اقتحام مقر حزب وجريدة الوفد، وإن قوات الأمن طاردتهم حتى نادى الصيد، وإنهم استعانوا بآخرين، واحتجزوا اللواء كمال الدالى، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، ووضعوا «سيفا» على رقبته، وطلبوا تركهم وعدم مطاردتهم والتوقف عن إطلاق الأعيرة النارية، وإن «أبوإسماعيل» حضر وسبَّ القوات قائلاً: «إنتم رجعتم إلى عهدكم القديم ولابد من التطهير السريع لكم»، ما دفع الأمن إلى التراجع والانصراف عقب تحرير «الدالى» من بين أيديهم ثم انصرفوا، وحُرر المحضر رقم 17081 لسنة 2012 دون التطرق إلى واقعة احتجاز اللواء «الدالى».

وحددت الأجهزة الأمنية هوية المتهمين الـ4 فى أحداث «الوفد»، والشروع فى قتل 8، بينهم 4 من رجال الشرطة، وتحطيم 15 سيارة بالاشتراك مع 150 آخرين لم تحدد هوياتهم بعد.

وأكدت التحريات التى استعجلتها النيابة أن جميع المتهمين من أنصار «أبوإسماعيل»، مشيرة إلى أن 4 متهمين تم ضبطهم يوم ارتكاب الأحداث، ووقعت مشاجرة بين رجال الشرطة ومتهمين مشاركين فى الأحداث، وأمسكوا بأحد القيادات الأمنية مهددين بقتله مما اضطر أجهزة الأمن لإطلاق سراح المقبوض عليهم.

وحاولت «المصرى اليوم» الاتصال هاتفياً بـ«الدالى» أكثر من مرة للتأكد من صحة المعلومات ولم يرد، كما اتصلت باللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، فقال: «كمال الدالى هو يقول لكم لكن الموضوع ده محصلش».

وأضافت التحريات أن «أبوإسماعيل» حضر فى الساعات الأولى من فجر اليوم التالى للأحداث إلى قسم شرطة الدقى، ونشبت مشادة كلامية بينه وبين بعض القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة، وقال «أبوإسماعيل»: «أنا مش هحرق أى منشأة عامة أو أى أقسام شرطة وسوف أتقدم بمحضر رسمى ضد وزارة الداخلية»، وعندما عاتبه القيادى الأمنى على ما قاله أنصاره من تهديدات فى مدينة الإنتاج الإعلامى وما حدث فى «الوفد» قال «أبوإسماعيل»: «إنت نسيت نفسك؟! أنا كنت هبقى رئيس جمهورية، إنت ما تعرفش مين الشيخ حازم وأنصاره»، ثم غادر المكان وعاد إلى منزله ومعه أنصاره.

وواصلت نيابة الدقى تحقيقاتها بإشراف شريف توفيق، رئيس النيابة، واستعجلت المباحث مرة أخرى فى تحرياتها وتحديد المتهمين، كما أرسلت خطابات إلى 4 قنوات فضائية واتحاد الإذاعة والتليفزيون، طالبتها فيها بإرسال مقاطع الفيديو التى تم عرضها عن الأحداث والتى يظهر فيها المتهمون وهم يقتحمون مقر الوفد.

وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» إن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة أكدت أن أنصار «أبوإسماعيل» وراء ارتكاب الواقعة، وأنه فى الساعات الأولى من صباح يوم 16 ديسمبر الجارى عقب التعدى على مقر حزب الوفد، وما نتج عنه من إصابات لضباط وجنود ومواطنين وتلفيات بالسيارات، طاردت قوات الأمن المتهمين فى الشوارع المحيطة بحزب الوفد، وتم ضبط 4 منهم بميدان الثورة، وعقب اصطحابهم إلى دائرة القسم حضر 20 شخصاً آخرون واحتجزوا قيادة أمنية وهددوا بقتلها ما دفع قوات الشرطة إلى إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء وانتهت بإطلاق سراح الـ4 متهمين المقبوض عليهم وتوقف الاشتباك بين الطرفين.

وفى السياق نفسه، قال اللواء أسامة إسماعيل، مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، إن بداية الأحداث تمثلت فى ورود معلومات إلى الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة باعتزام مسيرة كبيرة التوجه إلى مقر التيار الشعبى بميدان لبنان، وبعد التأكد من صدقها تم توجيه عدد من قوات الأمن لمحيط مقر التيار الشعبى لحمايته كإجراء احترازى، إلا أن المشاركين فى المسيرة بمجرد رؤيتهم القوات غيروا خط سير المسيرة باتجاه الشوارع الجانبية، وتجمعوا مرة أخرى بمنطقة الدقى وتوجهوا إلى مقر «الوفد».

وأضاف أنه عندما توجهت المسيرة إلى مقر الحزب كانت سلمية فى بدايتها، وبالتالى لم تتعرض لها قوات الأمن المنتشرة فى 8 شوارع مؤدية إلى «الوفد»، إلا أنها فوجئت بقيام بعض المشاركين فى المسيرة بإطلاق بعض الألعاب النارية «الشماريخ» والطلقات النارية والخرطوش التى اخترقت إحداها درع أحد الجنود وأصيب على إثرها، واستغل عدد من الأشخاص الموقف وتسلقوا أحد أبواب مقر الحزب وأحدثوا تلفيات بمحيطه الداخلى، مما اضطر القوات إلى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لمحاولة تفريقهم وإبعادهم عن مقر الحزب.

 

 

 

 

المصرى اليوم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى