“بروكنجز”: الوضع قد يتطور إلى حرب بين مصر وإسرائيل

رأى معهد “بروكنجز” الأمريكي، لدراسات السياسة الخارجية، أن تصاعد نشاط المسلحين في سيناء، يهدد أمن مصر وإسرائيل علي حدِ سواء، محذرًا من أن ذلك قد يسفر عن اندلاع أزمة بين البلدين قد تتطور إلى مواجهة غير مرغوب فيها من الممكن أن تهدد اتفاقية السلام التي ساهمت في تطبيع العلاقات الثنائية منذ عام 1979.

واعتبر الهجوم الصاروخي الذي شنه مسلحون من شبه جزيرة سيناء على مدينة إيلات الإسرائيلية الحدودية؛ “إنما هو مؤشر على تعقد العلاقات بين البلدين عقب ثورة 25 من يناير”.

وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسي استطاع تقديم ضمانة لوقف إطلاق النار من قبل “حماس” على خلفية الهجوم الذي وقع في سيناء، و”بذلك جعل مصر ولو بصورة ضمنية تعزز من السلام على الحدود وتلعب دورًا بناءً في الصراع العربي الإسرائيلي”.

وقال المعهد إن تلك الخطوة قد عززت من ثقة الجانب الإسرائيلي بأن جماعة “الإخوان المسلمين” ستلتزم بالمعاهدة؛ إلا أن الرئيس محمد مرسي لم يعرب صراحة عن التزامه بالاتفاقية، كما تجنب التواصل المباشر مع المسئولين الإسرائيليين.

واعتبر أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 16 جنديًا مصريًا في سيناء في أغسطس الماضي إنما يبرهن على أن تهديد “الإرهابيين” يهدد مصر وإسرائيل على حدً سواء، “مما يعني أن الحفاظ على السلام يخدم مصالح الطرفين”.

وحذر المعهد من أنه في ظل تلك الأجواء المتقلبة، فإن “الدخول في مواجهة مع إسرائيل أمر بالغ الخطورة قد يهدد باندلاع حرب كارثية، فالحفاظ علي معاهدة السلام مع إسرائيل سيكون له تأثير ايجابي؛ إذ سيمكن مصر من تعزيز سلطة الجيش في الداخل، وتعزيز نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وقال إن إسرائيل تتسامح إلي الآن مع الجانب المصري حينما يقوم بنشر قواته على الحدود دون إخبارها والذي ينتهك صراحة المعاهدة، وذلك على أمل أن تتمكن مصر من تأمين الحدود والسيطرة علي تهريب السلاح إلى قطاع غزة، إلا أن إسرائيل ينتابها شكوك عما إذا كان نشر القوات المصرية سيمنحها الأمن أم لا”، مشيرًا إلى أن القيادات الإسرائيلية أصابها نشر القوات المصرية علي الحدود بقلق بالغ.

ورأى المعهد الأمريكي، أن المعاهدة بالفعل مهددة بالخطر، “فالإخوان دعوا بالفعل لأن يتم إخضاع الاتفاقية لاستفتاء شعبي حتى يتم إعادة النظر في بنودها, وينظرون للقيود المفروضة على نشر القوات المصرية على الحدود على أنه بمثابة انتهاك للسيادة المصرية، كما أدانت الجماعة تدخل مرسي لإنهاء أزمة غزة العام الماضي واعتبروها رضوخًا منه للجانب الإسرائيلي”.

مركز أخبار مصر