غارات جوية في محيط دمشق

شن الطيران الحربي السوري غارات جوية أمس السبت على مناطق في ريف دمشق، مع استمرار الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على اطراف العاصمة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني: «نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على مدينتي زملكا (شرق) ودوما (شمال شرق)»، في حين «تشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي في سمائها». واستهدفت الغارات الجوية كذلك «منطقة المادنية ومناطق في بلدة السبينة»، اضافة الى مناطق في بلدة مديرا ومحيطها، بحسب المرصد.
وعلى اطراف دمشق، افاد المرصد بـ«استشهاد ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية عند اطراف حي جوبر» في شرق العاصمة.
كما طال القصف صباح امس الاحياء الجنوبية للعاصمة، بحسب المرصد.
وتأتي هذه الاحداث بعد ساعات من «سماع دوي انفجار شديد بعد منتصف ليل الجمعة السبت في ساحة شمدين بحي ركن الدين» في شمال دمشق، اشارت المعلومات الى انه استهدف حاجزا للقوات النظامية، بحسب المرصد.
والى الجنوب الغربي من العاصمة، تتعرض مدينة داريا (جنوب غرب) لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها.
وتشن القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وشهدت مناطق في الريف يوم الاربعاء تصعيدا في المعارك، والقصف هو الاعنف منذ اشهر.
في محافظة حمص (وسط)، قتل اربعة مقاتلين معارضين في قرية كفرعايا على اطراف مدينة حمص التي يتعرض حيا جوبر والسلطانية فيها للقصف، بحسب المرصد.
وتفرض القوات النظامية حصارا منذ اشهر على عدد من احياء مدينة حمص التي يعدّها الناشطون المعارضون «عاصمة الثورة» ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وادت اعمال العنف يوم الجمعة الى مقتل 136 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرّا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.
واودى النزاع المستمر منذ اكثر من 22 شهرا بأكثر من 60 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
من ناحية اخرى اجرى الرئيس السوري بشار الاسد تعديلا وزاريا لا يطول الوزارات السيادية، وقرر بموجبه استبدال خمسة وزراء بينهم وزيرا المال والنفط، واستحداث وزارتين منفصلتين للعمل والشؤون الاجتماعية، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
ويقضي المرسوم بتسمية اربعة وزراء جدد، هم اسماعيل اسماعيل وزيرا للمالية بدلا من محمد جليلاتي، وسليمان العباس وزيرا للنفط والثروة المعدنية بدلا من سعيد هنيدي، واحمد القادري وزيرا للزراعة والاصلاح الزراعي بدلا من صبحي احمد العبدالله، وحسين عرنوس وزيرا للاشغال العامة بدلا من ياسر السباعي.
كما عين الاسد وزير الدولة حسين فرزات وزيرا للاسكان والتنمية العمرانية بدلا من صفوان العساف. واشارت الوكالة الى ان الاسد اصدر مرسوما بفصل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي كان يتولاها جاسم محمد زكريا.
وسمى الاسد كندة شماط وزيرة للشؤون الاجتماعية وحسن حجازي وزيرا للعمل.
ويقضي المرسوم بأن تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية «الاختصاصات والمهام التي كانت تتولاها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمتعلقة بالشؤون الاجتماعية فيما تتولى وزارة العمل الاختصاصات والمهام المرتبطة بقضايا العمل والعمال».
ويعود التعديل الوزاري الاخير الى شهر اغسطس 2012 عندما كلف الاسد وائل الحلقي برئاسة الحكومة خلفا لرياض حجاب الذي اعلن انشقاقه عن النظام السوري.
وتأتي هذه التعديلات ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية وسط نزاع دام في سوريا مستمر منذ اكثر من 22 شهرا، وادى الى مقتل اكثر من 60 الف شخص وتهجير اكثر من 700 الف الى الدول المجاورة، بحسب ارقام الامم المتحدة.
وتشير ارقام المنظمة الدولية الى ان قرابة اربعة ملايين شخص يحتاجون الى مساعدات في الداخل السوري، بعدما انعكست الازمة تزايدا في التضخم وصعوبة في توفير المواد الاستهلاكية الاساسية، واهمها الوقود والخبز.
أخبار الخليج