أشارت دراسة تايوانية حديثة إلى أن السيدة الحامل التي تعاني من ارتفاع في ضغط الدم تكون أكثر عرضة للإصابةبمرض الكلى المزمن مقارنة بالسيدة التي لم تعانِ من هذه المشكلة أثناء فترة الحمل.
فضغط الدم المرتفع هو مشكلة تحدث عندما تعاني الشرايين من قوة هائلة من الدم تندفع تجاه جدران الأوعية الدموية، وهي الحالة التي يمكن أن تحمل مخاطر صحية حادة للسيدة الحامل وللجنين.
وارتفاع ضغط الدم يعد مشكلة شائعة بين السيدات في فترة الحمل، إذ تتراوح النسبة بين 5 و10% ، بالطبع هناك عقاقير متاحة للتغلب على هذه المشكلة ، إلا أن دراسة سابقة وجدت أن بعض هذه العقاقير ربما يكون لها تأثير ضار على الأجنة إذا ما تناولتها السيدة الحامل
يقول أحد القائمين على الدراسة “لقد اكتشفنا أن السيدة التي تعاني اضطراباً في ضغط الدم أثناء فترة الحمل معرضة لمخاطر الإصابة بأمراض الكلي في مراحلها المتقدمة عن السيدة الحامل التي لا تعاني تلك المشكلة”.
وفي هذه الدراسة عمد الباحثون إلى مقارنة انتشار مرض الكلى بين عدد من سيدات تايوان الحوامل “26,651 سيدة” ممن يعانين ضغط الدم المرتفع، وبين 213,397 سيدة لا تعاني المشكلة، وقد وجد الباحثون أن السيدات اللاتي يعانين من ضغط الدم المرتفع يكن أكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن 11 مرة أكثر من السيدات اللاتي لا يعانين من ضغط الدم المرتفع.
ويضيف أحد القائمين على الدراسة: “كما وجدنا زيادة لاحقة في حالات الإصابة بأمراض الكلى في مراحلها المتقدمة عند هؤلاء السيدات 14 مرة أكثر من غيرهن ممن لا يعانين مشكلة ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل.
وقد تضمنت المشكلة الإصابة بالتشنج الحملي، ومن هنا تبرز أهمية مراقبة حالة الضغط والسكر لدى السيدات اللاتي لهن تاريخ مع ضغط الدم المرتفع أثناء فترة الحمل لاتخاذ إجراءات وقائية دوائية أو طبيعية بتغيير أسلوب الحياة لتجنب إصابتهن بأمراض الكلى”.