“نيويورك تايمز”: مصر مقبلة على كارثة اقتصادية بسبب الاضطرابات السياسية
حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية من أن مصر مقبلة على كارثة اقتصادية وشيكة في ظل أجواء الاضطراب السياسي التي تعيشها البلاد، مؤكدة على أنها في أشد الحاجة إلى الاستقرار السياسي لتتمكن من تفادي الكارثة المحتملة، مشيرة إلى أن الاحتجاجات والاضطرابات التي تشهدها البلاد تعيق الرئيس محمد مرسي عن اتخاذ قرارات إصلاحية حاسمة للنهوض بالاقتصاد مرة أخرى.
وأوضحت أن الرئيس محمد مرسي يواجه الآن التحدي الأكثر إثارة للانقسام على الإطلاق بمحاولة لتنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات واسعة. وذكرت أن الانقسامات التي تشهدها البلاد حول مشروع الدستور دفعت مرسي لتأجيل طلب الحصول على قرض قيمته 4,8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى تأجيل الإصلاحات الضريبية التي تم وضعها كجزء من برنامج الإصلاح الإقتصادي الذي تم التفاوض عليه مع الصندوق. ولفتت إلى أن الحكومة المصرية في موقف صعب، فهي تدرك الحاجة لإجراء إصلاحات اقتصادية صارمة، لكنها في الوقت نفسه تخشى من ردة الفعل العنيفة من قبل الشعب، مما اضطرها لوقف إجراءات هامة تمثل أفضل فرصة لإنعاش البلاد. وأوضحت أن الإصلاحات المتعلقة بدعم الطاقة والتي اضطر الرئيس لتأجيلها كان من شأنها تخفيف العبء الأكبر على ميزانية الدولة، بالإضافة إلى خطط التوفير الأخرى التي اضطرت الحكومة للتراجع عنها، وخاصة تحديد ساعات العمل بالمحلات التجارية والمطاعم الذي كان يهدف لتوفير الطاقة في وقت تعاني منه البلاد من نقص حاد في الغاز. بدورهم، أكد محللون أن غياب تأييد الرأي العام سيجعل من الصعب المضي قدماً في الإصلاحات اللازمة لإعادة التوازن لميزانية الدولة. وشددت الصحيفة على أهمية تحقيق الإستقرار السياسي، مشيرة إلى أن ألمانيا أعلنت تأجير مساعدات لمصر قيمتها 320 مليون دولار بسبب المخاوف من الوضع السياسي المضطرب، كما أعلن بنك التنمية الإفريقي عن تعليق قرض قيمته 500 مليون دولار لحين توقيع اتفاقية صندوق النقد الدولي.
المصريون