مرسي للتايم: لن أتراجع عن الإعلان الدستوري.. و90% من المصريين يؤيدون قراراتي

شدّد الرئيس محمد مرسي على أنه لن يتراجع عن الإعلان الدستوري الذي أصدره مهما حدث، لأنه ما لا يراه معارضوه في التحرير، كما أن غالبية الشعب المصري يؤيد قراراته ويقف خلفه.
وأوضح “مرسي” لمجلة “التايم”الأمريكية، أن ما يراه في التحرير من احتشاد المعارضة رفضا للإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخرا ومنح نفسه فيه صلاحيات مطلقة، هو مجرد تعبير عن الرأي والحرية التي يعيشها المصريون حاليا وقدرتهم على معارضة الرئيس، وهو من حقهم أن يرفعوا اصواتهم ويعبرون عن آرائهم، لكنه في الوقت نفسه يرى أشياء لا يراها الآخرون.
وقال: “استطلاعات الرأي الأخيرة أكدت أن حوالي 90% من المصريين يؤيدون قراراتي ، وقد اتخذت القرارات من أجل الصالح العام للمواطنين”.
وحول التشابه بين ما يجري الآن في ميدان التحرير وثورة 25 يناير، أشار مرسي إلى أن الصورة مختلفة تماما عن 25 يناير التي حدثت فيها ثورة ضد النظام السابق، أما الان فهو مجرد تعبير عن الرأي، وعلى الرغم من الأشياء السيئة والعنف الذي يحدث الآن إلا أن مثل هذه الاشياء قد تحدث أحيانا، واتهم مرسي النظام السابق بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تجري في التحرير، وقال “هناك بعض العنف الذي وقع مؤخرا، وتوجد علاقة بين بعض رموز النظام السابق وبين ما يجري الآن في التحرير ولدى معلومات مؤكدة حول ما يجري.”
وحول القلق من تطور الأوضاع، حاول مرسي تأكيد تماسكه وعدم قلقه مما يجري، واضاف “لست قلقا.. وواثق من أن المصريين سيتجاوزون هذا الموقف، لأننا مازلنا نتعلم كيف نصبح أحراراً، وكيف نتتناقش ونتحاور”.
وشدد الرئيس على أنه سيتخذ اجراءات قاسية لإنهاء الموقف الحالي، لأن الموقف الحالي يفرض معاقبة بعض الأشخاص من أجل إنهاء الاضطرابات والوصول إلى الاستقرار، والتصويت على الدستور الذي نريد أن ننتهي منه.
وقال الرئيس محمد مرسي إن مصر تواجه تحديا كبيرا في الوصول إلى الاستقرار، وهناك قوى في مصر تحاول أن تسحب مصر للوراء، وهو ما يظهر بوضوح في تونس وليبيا وقد تفاقم الوضع بصورة أكبر في سوريا، وقال “لكننا لن نسمح لأحد أن يسحب مصر للوراء مرة أخرى.”
وشدد مرسي في حواره مع مجلة التايم الأمريكية، على أن مصر تستحق الفرصة لتعمل من أجل التنمية وثمن التنمية وتطوير البلاد أقل بكثير من تكلفة الحرب، والجميع يامل في ظروف أفضل وحياة افضل، لكن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، وقد يستغرق الأمر سنوات.
وقال “المصريون جاهزون للتنمية ولدينا المصادر اللازمة ونحن على الطريق وندفع في هذا الاتجاه والأمر ليس سهلا لكننا سنحاول، إن سفينتنا الآن شطحت في الرمال لذلك يجب أن ندفعها مرة أخرى لتعود إلى الماء النظيف لتبحر إلى الأمام”.
وناشد مرسي الجميع بالمساعدة من اجل القضاء على الديكتاتورية والحفاظ على الحرية، لأن الديكتاتورية التي تتسبب في معاناة الشعوب ونقص الطعام والمأوي، تدفع المواطنين للهجرة إلى دول أخرى وهو ما يفاقم مشكلات الدول المتقدمة، لأن المهاجرين يحملون مشاعر سيئة تجاه الجميع، لذلك فإن تنمية الدول الفقيرة وخاصة الشرق الأوسط وافريقيا والقضاء على الديكتاتورية واقامة الحرية سيساهم في حل الكثير من مشكلات العالم.
وعن الملف الفلسطيني وحرب غزة الأخيرة، أشاد الرئيس مرسي بالجهود التي بذلها الرئيس الامريكي باراك أوبامامن أجل وقف اطلاق النار في غزة، وقال “الرئيس أوباما كان متعاونا جدا جدا، وأستطيع القول إن أفعاله كان متفقة مع نواياه.”
وشدد مرسي على أنه سيتم العمل من أجل تقريب النظر بين الفلسطينيين والاسرائيليين خلال الفترة القادمة، والبحث عن مناطق الاتفاق، وهو أمر صعب لكن يمكن تحقيقه.
وقال “إذا حققنا نسبة من التوافق بين 60% و70% فإننا سنكون قد حققنا نجاحا كبيرا، ويجب ان نعمل جميع على جلب الاستقرار للمنطقة لأن هذا أمر مهم جدا للولايات المتحدة ولمصر.”
صدى البلد