12 أكتوبر “يوم الزلزالين”.. شبح 1992

15

 

 

ينتقل الذهن مباشرة حين تقع العين على هذا التاريخ، إلى تلك الثواني التي احتبست فيها الأنفاس وكثرت الدعوات، وكانت لها بعد النجاة حكايات تتداولها الأجيال.

 

ففي الثالثة و9 دقائق عصر 12 أكتوبر 1992، ضرب القاهرة زلزال بقوة 5.9 على مقياس ريختر، كان مركزه جنوب غربي العاصمة وعلى بعد 20 كيلومترا منها، واستمر لمدة نصف دقيقة تقريبا، وأصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة منها بتصدعات، وتسبب في مصرع أكثر من 500 وأصابة قرابة 6500 آخرين، وشهدت البلاد عدة توابع له على مدار 4 أيام.

 

وبعد 21 عاما بالضبط، وما أن تشير عقارب الساعة إلى الثالثة و11 دقيقة، يكرر التاريخ نفسه، ويشعر سكان القاهرة وبعض مناطق الجمهورية بزلزال آخر بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر، يقع مركزه غرب جزيرة كريت بالبحر المتوسط، على عمق 11.8 كيلومتر من سطح البحر.

 

ورغم اختيار القدر لليوم ذاته بنفس التوقيت لتذكير المصريين بشبح 92، إلا أنه كان رحيما بشعب لا يحتاج إلى مثل هذا الزلزال ليزيد من آلامه، حيث لم يسفر عن أية إصابات أو خسائر في المنشآت حتى الآن.

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى